حملة الكترونية - قاطع العفولة .. والنائب جبارين يطالب بتحقيق جنائي

أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك، حملة هاشتاغ #قاطع_العفولة، وذلك على ضوء مظاهرة عنصرية قام بها مستطونو العفولة ضد عائلة عربية اشترت بيتًا، بادعاء انهم يريدون الحفاظ على ما يسمى الطابع اليهودي للعفولة. 

 

وأكد النشطاء والمتفاعلين أن مدينة العفولة، تقع وسط عدة قرى ومدن عربية، وتشهد حراكا اقتصاديا وتجاريًا بسبب الوجود العربي القوي في المنطقة، اذ ناشد مطلقو الوسم، بمقاطعه العفولة التي تنتعش بسبب العرب فقط، ومن جهة يحتجّون اذا ما أراد العرب السكن في هذه المدينة الجاثمة على أراضي قرية فلسطينية أصلا كانت تسمى " الفولة". حيث أن العفولة ليست المرة الأولى التي تتحرك بشكل عنصري تجاه العرب، اذ قامت البلدية باصدار قرار عنصري قبل فترة وجيزة بمنع العرب سكان المناطق المجاورة للعفولة، من دخول منتزه العفولة يوم السبت، اذ يُسمح فقط لليهود سكان العفولة عبر ابراز البطاقة الشخصية (الهوية).

 

من جانبه، توجه النائب في الكنيست عن قائمة الجبهة والعربية للتغيير د. يوسف جبارين برسالة مستعجلةٍ الى المستشار القضائي للحكومة، د. افيحاي مندلبليت، مطالبًا إياه بفتح تحقيق جنائي ضد كل رئيس بلدية العفولة، افي الكبتس، ونائبه شلومو مليحي، وللمبادرين للمظاهرة العنصرية الّتي جرت مساء السبت في العفولة أمام بيتٍ لعائلة عربية.

 

وجاءت المظاهرة التحريضية الّتي شارك بها رئيس بلدية العفولة، نائبه وعدد من أعضاء المجلس البلدي في العفولة، للاحتجاج على بيع البيت لعائلة عربية.  

 

وأوضح جبارين في توجهه الى المستشار القضائي أن "هذه المظاهرة ما هي الا استمرارٌ للمظاهر العنصرية الخطيرة الّتي تشهدها العفولة في السنوات الأخيرة، والّتي وصلت ذروتها بالاحتجاجات المستمرة ضد بيع البيوت للمواطنين العرب، وضد زيارة المواطنين العرب للحدائق العامة في المدينة، وهي حملة تحريضية خطيرة يقودها رئيس وادارة بلدية العفولة، الذين كانوا قد اقسموا الولاء العنصري في جلسة البلدية الافتتاحية "للحفاظ على الطابع اليهودي للعفولة".

 

وأكد جبارين في توجهه أن مواقف رئيس البلدية ونائبه وبعض أعضاء البلدية ومشاركتهم في المظاهرة العنصرية هو أمر مرفوض وغير قانوني، ويستوجب فتح تحقيق جنائي بحقهم بسبب تحريضهم على العنصرية وعلى كراهية العرب، الأمر الّذي يحمل خطورة أن يؤدي تحريضهم الى أعمال عنف واعتداءات على المواطنين العرب واملاكهم".

 

وقال جبارين في تعقيبه: "آن الأوان لوضع حد لهذه الحملات الخطيرة الّتي تُبيح دماء العرب، وذلك برعاية ودعمٍ ومن بلدية العفولة وادارتها. هذا النشاط التحريضي يجب ان يقود الى لوائح اتهام". 

 

ومن الجدير ذكره أن المستشار القضائي للحكومة كان قد استجاب مؤخرًا لمطلب النائب جبارين باعتبار تصريح القسم لأعضاء بلدية العفولة بأنهم "يتعهدون بالحفاظ على يهودية الدولة" بأنه تصريح غير قانوني ولا يمكن اعتماده قانونيًا.

 

يشار الى العفولة تقع في منطقة مرج ابن عامر، وسط مدن عربية أهمها الناصرة وأم الفحم وقرى المنطقة المجاورة. اذ أنها مدينة صغيرة نسبيا لأم الفحم والناصرة، لكن يزورها المواطنون لوجود خدمات المكاتب الحكومية والمؤسسات الطبية لا سيما المستشفى، في حين تغيب هذه الخدمات عن البلدات العربية لا سيما ام الفحم وقراها ووادي عارة التي يصل تعداد سكانها قرابة مئتي ألف نسمة.