افتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان المحتل باسم "رامات ترامب" (هضبة ترامب بالعبرية) تكريما للرئيس الأميركي. وقد اعترف دونالد ترامب في 25 اذار/مارس بسيادة إسرائيل على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي وقت لاحق، كتب ترامب في تغريدة قال فيها، "شكرا لك رئيس الحكومة نتنياهو ولدولة اسرائيل على هذا الشرف العظيم".
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في المراسم "نحن لا نسيطر على الجولان فحسب، بل نسيطر عليه بقوة. ولقد أضفنا للتو، بعدًا هائلاً وهامًا، له مغزى فعلي ورمزي، بالنسبة لمواصلة سيطرتنا على هضبة الجولان". ورأى نتنياهو بإقامة المستوطنة "تجسيدا ممتازا للرؤية الصهيونية، حيث يُعدّ تعمير أرض إسرائيل، أحد المكوّنات الأساسية لحياتنا الوطنية".
وزعم نتنياهو "الجولان إسرائيلي وسيظل كذلك"، واصفا ترامب بأنه "صديق عظيم لإسرائيل اتخذ قرارات لم يتم اتخاذها سابقا". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "الرئيس ترامب يظهر مرة أخرى التزامه بأمن إسرائيل ومستقبلها"، معيدا التذكير أن ترامب قام بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في ايار/مايو 2018.
وقال إن افتتاح مستوطنة جديدة الامر الذي "لم يحصل منذ سنوات عديدة"، سيعزز عملية تطوير مرتفعات الجولان. ووعد نتنياهو بالاستثمار في بناء المساكن والطرق، وكذلك في التعليم والسياحة.
واستطرد قائلا نحن متواجدون في الجولان لأننا أحق بذلك نظرًا لجذور شعبنا المترسخة فيه منذ آلاف السنين - حسب زعمه -، وخير دليل على ذلك، هو وجود عشرات الكنس من العام 70 للميلاد، المنتشرة في أنحاء الجولان، والتي تثبت وجود حياة يهودية في هذه المنطقة" - وفق ادعائه -.
وأوضح يقول "لكن هنالك سبب آخر وراء حقنا في الجولان وهو حقيقة مفادها أننا استعدنا الجولان خلال أكثر حروب الدفاع عن النفس عدالةً"، بإشارة إلى حرب 1967". وقال نتنياهو "السوريون حولوا المكان قبل ذلك إلى ذراع متقدم للاعتداء علينا، فخلال حرب 1948، انزلق السوريون من الجروف نحو الأسفل. إنهم أطلقوا من الجولان وابلاً لا متناهي من النيران على بلداتنا الواقعة أسفل الهضبة".
واختتم نتنياهو قائلا "إننا جميعًا واعون لما يجري خلال السنوات الشعر الأخيرة هنا وراء الحدود. إذا لم تكن لنتواجد هنا لتواجدت هنا الميليشيات الإيرانية المتعصبة ولكن لن نسمح بحدوث ذلك أبدًا. سنواصل العمل دون هوادة ضد مساعي إيران ووكيلها الإرهابي حزب الله للتموضع وراء الحدود وفي الأراضي السورية عمومًا. ولا نقدم رقبتنا ليتم ذبحنا من قبل الذين يلتمسون القضاء علينا بل بالعكس فمرة تلو الأخرى نجردهم من سكينهم."
يذكر انه في العام 1949، افتتحت الحكومة الإسرائيلية بلدة في وسط البلاد باسم "كفار ترومان"-قرية ترومان بالعبرية-تعبيرا عن الشكر للرئيس الأميركي هاري ترومان كونه أول من اعترف بإسرائيل في 14 ايار/مايو 1948. ويعيش نحو 23 الفا من الدروز السوريين في جزء من هضبة الجولان فضلا عن 25 ألف مستوطن وصلوا اعتبارا من عام 1967.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات