بعث سفراء إسرائيل السابقون في القاهرة اليوم الأربعاء، رسالة اعتراض لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعربوا فيها رفضهم المطلق لقرار نتنياهو بشأن تعيين عضو الكنيست، أيوب القرا سفيرًا لـ تل أبيب في القاهرة.
وذكرت مجلة "جلوبس" العبرية، أن تسعة سفراء إسرائيلين سابقين في القاهرة على مدى أجيال مختلفة، هم يعقوب أميتاي، جدعون بن عامي، إفرايم دوبيك، شالوم كوهين، إسحاق ليفانون، تسفي ما زال، ديفيد سلطان، شيمون شامير، إيلي شاكيد، كتبوا لـ نتنياهو قائلين: "نطلب منك الامتناع عن التعيينات السياسية وتفضيل الاختيار المهني الذي أجرته لجنة التعيينات في وزارة الخارجية للدبلوماسية، أميرة أورون، بدلًا عن اختيارك الشخصي المتمثل في أيوب قرا".
وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو لم يعد وزيرًا للخارجية، ويسرائيل كاتس هو الذي يتولى حاليًا المنصب، ومع ذلك، اختار السفراء السابقون اللجوء إلى نتنياهو في هذا الشأن، على أساس أنه يتخذ القرارات بمفرده فيما يتعلق بإقالة الوزراء وطريقة التعويض التي ستمنح لهم.
قرا في سطور
ويشغل قرا (65 عاما) منصب وزير الاتصالات، لكنه فقد موقعه في الكنيست خلال الانتخابات الأخيرة، ويعد من أكثر المقربين من نتنياهو، وشغل العديد من المناصب الوزارية والحكومية، منها نائب وزير تطوير النقب والجليل، ووزير بلا حقيبة، ونائب لوزير تطوير الجليل والنقب، ومسؤول عن "النهوض بالبلدات الدرزية والشركسية"، ومدير لمشروع قناة المياه الإقليمية، ونائب وزير التعاون الإقليمي، ووزير في ديوان رئيس الوزراء.
ويعرف نفسه كـ"إسرائيلي صهيوني"، أنهى خدمته العسكرية في الجيش الإسرائيلي برتبة رائد، عارض خطة فك الارتباط والانسحاب مع غزة، ويدعم حل الثلاث دول من خلال سيطرة الأردن ومصر على الضفة الغربية وقطاع غزة على التوالي، ويؤيد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ويدعم إقامة دولة فلسطينية في سيناء.
ويزعم قرا أن "إسرائيل لا يوجد لديها من تصنع السلام معه، حيث يهدف كل شركاء السلام لإضعافها"، وانتقد اتفاقية أوسلو لـ"إعطائها القيادة الفلسطينية الشرعية لحكم الضفة الغربية وقطاع غزة"، ويدعم ضربة إسرائيلية ضد برنامج إيران النووي، ويزعم أن الدول الإسلامية الأخرى ستدعم تلك الضربة.
تلقى قرا تحذيرا من أجهزة الأمن الإسرائيلية بسبب تهديدات بالقتل وُجهت له من أفراد في الطائفة الدرزية عقب تصويته لصالح قانون القومية اليهودية العام الماضي، وهو من مشجعي الخدمة العسكرية للدروز، ويقف رأس حربة في مواجهة المناهضين للخدمة بالجيش الإسرائيلي.
ويرتبط بعلاقات إقليمية وعربية واسعة، فقد زار في نوفمبر دولة الإمارات العربية للمشاركة بمؤتمر دولي للاتصالات، تحت رعاية محمد بن راشد، حاكم دبي ورئيس الحكومة الإماراتية، ويدعو لتعزيز الحلف مع "الدول العربية المعتدلة"، وفي مقدمتها بعض دول الخليج، عبر تسوية إقليمية تعتمد على السلام الاقتصادي.
أقام قرا اتصالات مع شخصيات سورية، ودعا لتنظيم حملة دولية إسرائيلية لتقديم الإغاثة للدروز في سوريا، ونشط في كردستان العراق عبر الاتصال والتواصل مع شخصيات سياسية، وشارك في مؤتمر المصالحة والحوار بين يهود ليبيا والعرب لتطبيع العلاقات بين اليهود الليبيين والدول العربية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات