أفادت صحيفة هآرتس العبرية ف عددها الصادر صباح اليوم ان ثمة نشاطات تحركها السلطة الفلسطينية في رام الله من اجل إقامة قوة سياسية عربية يهودية في إسرائيل لتخوض الانتخابات البرلمانية الوشيكة بحيث تحظى بقوة كبيرة على الساحة السياسية في إسرائيل لتكون مؤثرة لاحقا على الحياة السياسية وعلى اتخاذ القرارات حتى تساعد على انهاء الاحتلال.
ومن اجل تحقيق هذه الفكرة، قالت ذات المصادر ان مسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي لدى منظمة التحرير الفلسطينية، محمد مدني، وهو من المقربين من الرئيس الفلسطيني، يجري اتصالات مع شخصيات يسارية إسرائيلية وأخرى عربية فاعلة على الساحة السياسية دون ان تكون من الشخصيات المؤطرة في التشكيلات السياسية الممثلة في الكنيست، وذلك بغرض تشكيل قائمة عربية يهودية مشتركة تخوض انتخابات الكنيست الوشيكة.
من ناحيته، ترى الأحزاب العربية في إسرائيل في هذا التحرك ما يستدعي طلب التوضيحات من القيادة الفلسطينية لا سما انه يتم دون التنسيق مع هذه الأحزاب.
يشار الى انه ومنذ تعثر محاولات إعادة تشكيل القائمة "المشتركة" للأحزاب العربية في إسرائيل لخوض الانتخابات في قائمة شاملة تجمعها معا، طرأ انقطاع في الاتصالات المعتادة مع رام الله.
وكان الرئيس محمود عباس قد طلب عشية الانتخابات السابقة من رئيس بلدية الناصرة علي سلام ان يحاول التوسط بين مختلف الأطراف السياسية العربية في إسرائيل لمساعدتها على تخطي الاختلافات فيما بينها وإعادة تشكيل القائمة المشتركة، غير ان جهوده باءت بالفشل وفي نهاية المطاف تشكلت قائمتان عربيتان خاضتا الانتخابات في إسرائيل فجاءت النتيجة تبرهن على تراجع التمثيل العربي في الكنيست من 13 نائبا حين كانت كل القوى في قائمة "مشتركة" الى 10 مقاعد برلمانية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات