طرد رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، من قبل عشرات السوريين خلال تأديتهم صلاة الغائب لروح “عبد الباسط الساروت” في جامع “الفاتح” بمدينة إسطنبول التركية، إلى خارج المسجد، بعد محاولات ضربه، وسط تعرضه للشتائم في المسجد الذي غادره بسبب الفوضى.
وقال ناشطون شاركوا في صلاة الغائب على منشد الثورة السورية لـ “القدس العربي”: كان مشهدا غاضبا، حيث تعرض “الحريري” للشتائم داخل المسجد، وهاجمه بعضهم محاولين ضربه، دون التقيد بحرمة المكان والتعاليم الموضوعة، وإطلاق الأهازيج في المكان الغير مناسب، رغم المطالب التي تكررت عدة مرات الداعية للالتزام بالقواعد العامة، والابتعاد عن الفوضى.
وشيع آلاف السوريين اليوم الأحد، في مدينة الريحانية جنوبي تركيا، عبد الباسط الساروت أحد أبرز رموز الثورة ضد النظام السوري، والذي توفي السبت جراء إصابته في المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات بشار الأسد وحلفائه في ريف حماه شمالي سوريا.
ونقل جثمان الساروت بعدها إلى داخل الأراضي السورية، حيث دفن بجوار أخيه في مدينة “الدانا” على الحدود السورية-التركية، تلبية للوصية التي كان قد تركها، بعد أداء الصلاة عليه ظهر اليوم في مسجد الريحانية بولاية هاتاي التركية.
واستقبل آلاف المدنيين والناشطين والعسكريين نعش “الساروت” في معبر “باب الهوى” على الحدود السورية – التركية، ثم رافقوه إلى مسجد “الرحمن” في مدينة الدانا، حيث صلوا صلاة الجنازة، ثم دفنوه بجانب قبر شقيقه عبد الله.
وينتمي الساروت وهو من مواليد 1992 إلى مدينة حمص (وسط) وانخرط في المظاهرات ضد النظام منذ بدايتها، ويطلق عليه الناشطون لقب “منشد الثورة” وذلك بسبب الأهازيج والأناشيد التي كان يطلقها خلال قيادته للمظاهرات، والتي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات