خرج آلاف السوريين لتشييع منشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت الذي قتل متأثرا بإصابته في معارك ضد قوات النظام بريف حماة.
وأصيب الساروت الخميس الماضي في قرية تل ملح بريف حماة الشمالي، أثناء مشاركته في القتال بصفوف فصيل "جيش العزة"، ثم توفي السبت متأثرا بإصابته، بعدما نقل إلى تركيا المجاورة لتلقي العلاج.
ووصل جثمانه إلى إدلب اليوم الأحد حيث استقبله المشيعون عند معبر باب الهوى الحدودي وساروا خلفه في سياراتهم وعلى دراجاتهم، وأطلق البعض النار في الهواء، وصولا إلى بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي حيث ووري الثرى.
وحمل المشيعون جثمان الساروت على أكتافهم، وحمل البعض صورا له وللعَلَم الذي اعتمدته المعارضة السورية بالنجوم الحمراء الثلاث. وحمل العشرات هواتفهم محاولين التقاط الصور ومقاطع الفيديو.
ونعى ناشطون ومعارضون سوريون -من السياسيين والعسكريين- الساروت، الذين رأوا فيه "رمزا من رموز الثورة"، وتداولوا مقاطع فيديو قديمة له أثناء قيادته للاحتجاجات ضد النظام قبل سنوات.
وكتب الباحث والأستاذ الجامعي في باريس زياد ماجد على صفحته على فيسبوك أن الساروت "هو أصدق تعبير عن الثورة السورية وتعرجاتها ومآلاتها".
وأضاف ماجد "من متظاهر ومنشد سلمي يطلب الكرامة والحرية، الى مقاتل دفاعا عن حمص العدية (لقب لحمص) إلى مواكب لتحوّلات الهويّات القتالية والمقترب لفترة من التطرف وراياته السوداء، ثم المبتعد عنها والعائد إلى ريف حماة الشمالي".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات