لم يهدأ صوت زخّات الرصاص ليلة العيد أول أمس ، تزامنًا مع تكبيرات العيد التي كانت تصدح بها مساجد أم الفحم، اذ بدأ حملة السلاح باطلاق النار في الهواء لساعات طويلة ربما هو تعبير عن "فرح" بالعيد، وهو "الفرح" الذي قد يحّولوه الى مأساة وترح، اذ امتد اطلاق النار حتى قبيل فجر العيد. ولو لا لطف لوقعت كارثة أو كوارث إن صح التعبير، في حال أصابت هذه الرصاصات الطائشة أي أحد من المواطنين.
وهذا ما جرى في أحد منازل أم الفحم، يقول الشاب ابراهيم كمال اغبارية، إنه كان مع ابنته نادين، يسهر في شُرفة المنزل بحي الباطن، وقد غلبهم النُعاس في لحظة ما، حيث كانت ابنته الطفلة نائمة على سرير لها في الشُرفة، وقرابة الساعة 11 ليلا، بسبب استمرار اطلاق الرصاص، قام الأب بنقل ابنته الى غرفتها داخل المنزل، اكثر أمنًا في ظل الأجواء الترهيبية التي يمارسها حَملة السلاح ومطلقي النار.
وفي ساعات صباح اليوم الأول من العيد، كانت الأم توضّب المنزل، فوجدت على سرير ابنتها المتواجد في شُرفة المنزل حيث كانت تنام عليه الطفلة نادين قبل ساعات، وجدت رصاصةً، من الرصاص الطائش الذي أطلق خلال ساعات الليلة ليلة العيد، وبلطف الله أن الطفلة كان والدها نقلها من هذا السرير الى الآخر داخل المنزل، قبل أن تسقط الرصاصة وتصيبها لو ظلّت مكانها - لا سمح الله - .
من جهته أعرب السيد ابراهيم كمال عن صدمته من هول هذا الموقف شاكرًا الله على لطفه ورعايته، معبّرا عن قلقه من استمرار هذه الظاهرة التي تهدد الجميع دون أي تفرقة، وقد يطول الرصاص أي أحد في مختلف اماكن تواجده.
يشار الى أن اطلاق الرصاص في الهواء استمر لساعات طويلة، دون أي حراك من الشرطة في البحث عن الفاعلين وايقاف هذه الممارسات الترهيبية للمواطنين الذين يفقدون الامن والأمان وسط فوضى سلاح تتصاعد حدتها دون رادع حقيقي.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات