| 22 تشرين ثاني 2024 | 20 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

علماء مسلمون في الغرب يدافعون عن العودة ورفيقيه

  2019/06/03   14:32
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

في وثيقة وقعها عدد من الباحثين والعلماء تطالب السلطات السعودية إظهار الرحمة مع ثلاثة من العلماء التي قالت تقارير إن السعودية ستحكم عليهم بالإعدام. وقالت مجلة “إيكونوميست” إن المناشدة تعطي لقطة عن حالة الإسلام السني العالمي وتكشف عمن وقع عليها ومن لم يوقع عليها. وبدأت بالقول إن أديان العالم عادة ما تعاني من توتر بين القلب القديم والهامش. فحرم الجامعات الكاثوليكية في وسط- غرب الولايات المتحدة يبدو مختلفا عن أديرة الفاتيكان. والبوذية التي تمارس من قبل المستمتعين بشواطئ كاليفورنيا تفتقد صرامة تلك الممارسة في معابد تايلاند أوالتيبت.

وتوترات كهذه وطريقة التعامل في الإسلام معها تعني حياة أو موت. وتشير المجلة إلى 80 عالم ومدرس للدين الإسلامي من عدة دول، ومعظهم من العالم الأنكلوفوني قدموا دعمهم لمناشدة أرسلت إلى السلطات السعودية، وتحث العريضة السلطات السعودية على الحفاظ على حياة ثلاثة علماء معروفين في العالم الإسلامي. ويعتقل الثلاثي منذ عام 2017 بتهم “الإرهاب”، وتهمتهم الحقيقية هي رفضهم دعم المملكة في حصارها الدبلوماسي والإقتصادي للجارة قطر، في وقت أصبح الدعم امتحانا للولاء وأصبح الحصول على دعم العلماء المستقلين أولوية للنظام.

وتطالب النيابة العام بالإعدام وهناك تقارير تقول إن الحكم قد ينفذ بعد شهر رمضان الذي سينتهي في الرابع من حزيران (يونيو). ومن أشهر العلماء المعتقلين هو سلمان العودة، العالم الديني الذي لديه أتباع بالملايين حول العالم (حوالي 14 مليون متابع على التويتر) وظهر على الساحة في التسعينات من القرن الماضي عندما تحدى تحالف المملكة مع أمريكا ضد صدام حسين. وفي عام 1999 خرج من السجن كمدافع عن النظام وتبنى فكرة الحوار السني- الشيعي. واستطاع لفترة التدريس والعمل بحرية. ففي عام 2006 جذبت محاضراته في لندن أعدادا كبيرة. ويواجه أيضا حكم الإعدام عوض القرني، الأكاديمي والكاتب وعلي العمري، المذيع المعروف.

وتساءلت المجلة عن الأشخاص الذي كانت لديهم الشجاعة لرفع أصواتهم دفاعا عن الثلاثي وفي تحد واضح للتأثير السعودي والتفسير الصارم للإسلام الذي يوجد في كل زاوية من العالم الإسلامي. وتجيب الصحيفة أن أي مسجد، معهد وكلية جامعية تأمل بالحصول على تمويل من السعودية فدعم العريضة له ثمن. وفي دول مثل البحرين ومصر والأردن فدعم تحرك كهذا قد يؤدي للإتهام أو أسوأ من هذا. وترى المجلة أن الجواب على السؤال كاشف في حد ذاته عن حالة الإسلام العالمي، فليس من الموقعين تقريبا على العريضة أي عالم من الدول الإسلامية.

إلا أن الذين يتمتعون بحرية في الغرب فالموقعين عليها يعبرون عن تنوعات عقدية واسعة. وترى المجلة أنه من الضروري قبل فهم طبيعة الموقعين على العريضة فهم الفئات التي ينتمي إليها ممثلي الإسلام السني. فهناك كما تقول من يتبعون جماعة الإخوان المسلمين، الحركة التي تطمح لتغيير المجتمع والحكم، عادة بالطرق السلمية للإتجاه الإسلامي. ثم هناك التقليديون الذين لا يهتمون بالسياسة ويرون في الإسلام وقوانينه وتعاليمه الشفاء “للعقيدة المنحرفة”. أما الفئة الثالثة فهي السلفيون الذين يدعون للعودة إلى أصول الدين وأسلوب الحياة الذي اتبعه النبي محمد. وبعض السلفيين مرتبط بالسعودية وبعضهم لا، ومنهم المنفتحون والجهاديون القساة.

فمن الموقعين على العريضة عدد كبير من العلماء الميالين لفكر الإخوان المسلمين، وهذا أمر متوقع في ظل المواجهة المسمومة بين السعودية ومعقل الإخوان المفترض في قطر والتي رفض الثلاثة بجرأة شجبها. واللافت للإنتباه أن العريضة لم تبدأ من الميالين للإخوان بل من العلماء التقليديين، وهم معسكر يحظى باحترام الحكومات الغربية نظرا لأنهم يشجبون الإرهاب. وتقول المجلة “عادة ما لا يتدخل التقليديون مباشرة في قضايا دنيوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسعودية، وهذا استثناء نادر”. وتضيف إن المحرك الرئيسي للعريضة هو فراز رباني، الداعية المسلم المعروف الذي تعود أصوله إلى جنوب آسيا وقضى فترات طويلة للدراسة في الأردن وسوريا قبل أن يستقر في كندا. وتضم القائمة بعضا من السلفيين الليبراليين وعدد من الباحثين غير المسلمين وعالم شيعي مسلم.

وترى أن اجتماع العلماء من هذه الأطياف الأيديولوجية مثير في ضوء النزاع التناحر القاتل الذي حفزه الربيع بين الإخوان والسلفيين والتقليديين. ومن جانب آخر هناك غياب لعدد من الأسماء البارزة المقيمة في الغرب رغم ظهور أسماء طلابهم والمتلقين عنهم، وربما بتشجيع من أساتذتهم وبطريقة خفية. فهناك محاضرون في كلية الزيتونة في كاليفورنيا إلا أن مؤسسها حمزة يوسف ليس على القائمة.

وهناك الإمام سليمان غاني، الذي أجبر ديفيد كاميرون للإعتذار بعدما وصفه بالإرهابي. ولكن هناك غياب للأسماء الكبيرة في مساجد بريطانيا. ومهما كانت الأسماء إلا أن القائمة تحظى بدعم من نجل العودة، عبد الله الباحث في جامعة جورج تاون والمقيم في الولايات المتحدة.

ويعتقد أن الوثيقة تحمل قوة أخلاقية حقيقية وتتحدى احتكار السعودية للحكمة الإسلامية. وقال: “طالما ما اهتمت السعودية بسلطاتها الإسلامية ودائما ما أخبروا الغرب أنهم من يملك الشرعية للتحدث باسم الإسلام”.

وبهذه الروحية، لاحظ العودة أن المملكة قامت خلال الأيام الماضية بتنظيم مؤتمر تحت عنوان يحمل تناقضا “الإسلام المعتدل” وبرعاية رابطة العالم الإسلامي. وقال العالم الأمريكي المسلم جوناثان براون والبرفسور في جامعة جورج تاون إنه يأمل أن تعري العريضة الآثار السلبية للسياسة السعودية. فحكم الإعدام سيكون له أثر مضاد غير وضع الثلاثي خارج السجن.

وتختم المجلة تقريرها بالإشارة إلى أنه من الصعب التكهن فيما إن نفذ الإعدام بهم أم لا، خاصة في غياب الحكم الصادر عليهم. ولكن الأحداث قد تتطور سريعا. ولو حدث فالعلماء المسلمين في الغرب سيجتمعون بشتى الوانهم تعبيرا عن الرعب لا من خلال توسل مؤدب. وبالنسبة للحكومات الغربية فستعبر عن معارضتها لكن ليس بصوت عال، كما حدث مع إعدام السعودية 37 شخصا في الفترة الماضية


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات