هل ستتجه إسرائيل إلى إعادة الانتخابات؟

حذّر الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين من حزب "الليكود" الخميس، من أنه إذا لم ينصع زعيم حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان، لتسوية على صيغة مشروع قانون التجنيد مع أحزاب "الحريديم"، فإن إسرائيل ستكون في طريقها إلى الانتخابات مرة أخرى. وتنتهي المدة القصوى لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل، وإذا لم تشكّل الحكومة، فإن حظوظ إعادة الانتخابات ستكون كبيرة.

ويشترط ليبرمان دخوله إلى الحكومة الإسرائيلية، بإلزام اليهود المتزمتين دينيا "الحريديم"، بأداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وفقا لتعديل على "قانون التجنيد". وترفض أحزاب "الحريديم" شرط ليبرمان، ما يُدخل حزب "الليكود" في ورطة إيجاد صيغة تُرضي الطرفين. وفي نظام برلماني كإسرائيل، تولد الحكومة من رحم البرلمان (الكنيست)، ويكون شرط وجودها امتلاك أغلبية في الكنيست، ذات الـ 120 مقعدا.

وقال إلكين إن الخلاف بين ليبرمان و"الحريديم" صغير للغاية، وأنه من السهل سد الفجوات بينهما. وأكد إلكين أنه لا يمكن لأي حزب يدخل في الحكومة، أن يتلقى كل ما يريد. مشيرا إلى أن "إصرار ليبرمان لن يغير الواقع بخصوص مشروع القانون". ورد ليبرمان على دعوات "الليكود" للخضوع إلى تسوية فقال "لن نساوم على شبر واحد من التجنيد. لقد حان الوقت لتغيير المعادلة، التي بموجبها يقوم طرف واحد فقط بالتسوية" هو الطرف العلماني.

واتهم ليبرمان "الليكود" بإجراء المفاوضات الحكومية بطريقة "فاشلة ومتعجرفة وإهمالية". من جانبه قال رئيس طاقم مفاوضات دخول الحكومة في "يسرائيل بيتنو" عضو الكنيست عوديد فورير، إنه لا يفهم سبب "استسلام 'الليكود' مرة بعد مرة لـ 'الحريديم'، ظنا منه أن يحذو 'يسرائيل بيتنو' حذوه ويضخع لـ 'الحريديم' هو أيضا". وأوضح فورر أن حزبه تنازل مرة لـ "الحريديم" بشأن قانون التجنيد في الكنيست الماضية، إلا أنه لا ينوي فعل ذلك في الكنيست الحالية.

وشدد فورر على أنه "على الرغم من أن حزب 'يسرائيل بيتنو' لا يملك سوى خمسة أعضاء في الكنيست، إلا أن موقفه بخصوص مشروع قانون التجنيد، يحظى بتأييد الأغلبية في الكنيست". وخلص فورا إلى أن حزبه ما زال معنيا بالانضمام إلى حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبدوره وصف زميله في الحزب إيلي أفيدار تلميحات نتنياهو بالذهاب إلى انتخابات جديدة بـ "مناورة إعلامية" مضيفا ان نتنياهو "بطل في افتعال الأزمات".