| 26 تشرين ثاني 2024 | 24 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

وسام ياسين .. صلى التراويح وهاتف زوجته وقُتل قبل ان يرى طفله

  2019/05/20   21:56
   تقرير نجمة حجازي
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

لم تكن طمرة في الأمس كطمرة في كل أمسياتها الرمضانية بهية زهية بزينة رمضان وأضواء المخابز، أصوات الأطفال والشبيبة تملأ الشوارع بعد وجبة الإفطار طمرة التي عهدناها بكرم وحسن خُلق مواطنيها محبتهم وتسامحهم كانت ولا زالت عروس الجليل عروس بأهلها وطيبتهم لكن الحزن خيم عليها بالأمس فلبست السواد وشاحا للعزاء وليت هناك ما يعزيها بفقدان وسام.


أفطر وسام ياسين ابن طمرة مساء يوم السبت حول مائدة عائلته كعادته ثم توجه الى صلاة التراويح ككل ليلة من ليال رمضان وعاد لمتابعة عمله في المحل التجاري خاصته الذي افتتحه منذ أسبوعين فقط بعد صبر وعمل لسنوات طوال في تجارة السيارات، أغلق وسام محله التجاري بعد خروج الزبائن قاصدا بيت أبيه الذي يراه يوميا بعد التراويح وكان يتحدث مع زوجته التي اقترن بها قبل ثمانية شهور فقط وفي هذه اللحظة خانته رصاصات الغدر من المجرم المجهول أمام محله التجاري.

 

 

عدة رصاصات اخترقت جسده الأعزل وأنهت حياته وأنهت لقاءات موعودة، والده الذي ينتظره في منزله ليراه بعد الصلاة وزوجته التي تحدثه وتسمع الرصاص يخترق جسد زوجها، رصاصة بعد الأخرى وجنينها الذي في أحشائها ينتظر قدومه الى هذه الدنيا يتيما بلا أب، فقد قُتل والده الذي انتظر مرور الأشهر ليكون أبا للمرة الأولى كل رصاصة من رصاصات المجرم قضت على حلم فقتل وسام مرة وقتل أحلاما مرات.

لم تغمض جفن لجار او قريب صديق قريب او بعيد في ليلة الجريمة استشاط شبان البلد غضبا وبدؤوا بالصراخ في وجه عناصر الشرطة والتي كعادتها جاءت متأخرة ولم تستطع حتى ايقاف السيارة الهاربة بالمجرم.


تحدث بلال كنعان عن صديقه وسام قائلا " ان وسام شاب عرف بشهامته وكرمه بين جميع أبناء البلد فكان صاحب كلمة وموقف وسام الذي سال دمه حتى الموت برصاص الحقد والبغض منع الكثير من الدم في الوسط العربي حيث بادر لكثير من الصلحات ومنع مشاكل عديدة بفتح بيته أمام المتخاصمين وبذل جهده في سبيل نشر الاخوة والمحبة بين الناس.""


وشهدت مدينة طمرة أمس إضرابا احتجاجيا على الجريمة، والذي شمل جميع المؤسسات في طمرة المتاجر المؤسسات المدارس والمصالح، وذلك بناء على قرار البلدية واللجنة الشعبية الجماهيرية والناشطون في اجتماعهم الطارئ الذي عقد بعد حصول الجريمة.

أطفأت بلدة طمرة أضواءها ولا زالت تستشيط غضبا ألما وحزنا منتظرة تحقيق العدل ومعاقبة المجرمين.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات