الاحتلال يقرّ بأن "مسيرة الأعلام" ستمرّ من الحي الإسلامي في القدس

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأحد، التماسا سعى الى تغيير مسار مسيرة "يوم القدس" القومية.

يذكر ان "مسيرة الأعلام"، هي مسيرة سنوية تنظم في مدينة القدس وتمر عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة، للاحتفال باحتلال اسرائيل للقدس الشرقية خلال حرب 1967.

ويشارك بالمسيرة على وجه الخصوص فتيان يهود متدينون، وقد ادى مرور المسيرة في الحي الإسلامي في الماضي الى توتر شديد وأحيانا الى صدامات. وعادة يطلب من الفلسطينيين اصحاب المحلات التجارية الواقعة في طريق المسيرة، اغلاق متاجرهم في وقت مبكر كما يضطر السكان الفلسطينيين البقاء داخل منازلهم اثناء مرور القوميين الملوحين بالأعلام الإسرائيلية.

وسيتم تنظيم "يوم القدس" هذا العام في 2 يونيو/حزيران، ما يتزامن مع آخر ايام شهر رمضان الكريم. وقالت جمعية "عير عاميم" اليسارية التي قدمت الالتماس أن التوتر سيكون اعلى بسبب التوقيت.

وقال القضاة في قرارهم إن الشرطة أكدت على التزامها بمنع العنف والتحريض من قبل المشاركين، اضافة الى حماية سكان الحي الإسلامي.

وكتب القضاة في حيثيات قرارهم: "لا نرى أي سبب معقول للقول إن الشرطة لا يمكنها القيام بمهامها. الأمل، طبعا، هو أن يجري الحدث بشكل سلمي وأن ينتهي بصورة جيدة. بخصوص الاستثناءات، يجب بالتأكيد اتخاذ خطوات".

والمرة الأخيرة التي حظر فيها اليهود من دخول "الحرم القدسي" في يوم القدس كانت عام 1988، عند تزامن هذا مع نهاية شهر رمضان.

ودائما يحظر على غير المسلمين من دخول الحرم القدسي في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الكريم، الذي يزور خلالها الحرم عدد كبير من المصلين المسلمين.

وبحسب التفاهمات المبرمة مع وزارة الأوقاف الأردنية، الراعي الرسمي للاماكن المقدسة في القدس، يسمح لغير المسلمين زيارة الحرم القدسي، ولكن يحظر عليهم أداء الصلوات فيه. ويسمح لليهود دخول الموقع خلال ساعات محدودة من بوابة "المغاربة"، بمرافقة امنية.