| 23 تشرين ثاني 2024 | 21 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

د.أنس سليمان يحذّر من خلخلة استقرار الاقتصاد العائلي في رمضان

  2019/05/17   11:33
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

حذّر الدكتور أنس سليمان، المتخصص في الاقتصاد الإسلامي، من عواقب الاستهلاك والمصروفات الزائدة، في شهر رمضان المبارك، على الأسرة المسلمة، ما يضطر العديد من الأسر إلى اللجوء للاقتراض من البنوك والدخول في أزمات اقتصادية تؤدي إلى خلخلة الاستقرار العائلي.

وقال الدكتور أنس في حديث لـ “المدينة”، إنه من المفترض في شهر رمضان المبارك، بسبب ساعات الصيام الطويلة، أن تخف حدة الاستهلاك والمصروفات لدى الأسرة، وأن يكون رمضان فرصة حقيقية للتوفير وترشيد الاستهلاك، لكن الواقع والعديد من المعطيات والاحصائيات، تظهر عكس ذلك، بحيث تستنفذ العديد من العائلات مدخولاتها المادية، فيحدث اضطراب وعدم توازن في أدارة الميزانية المنزلية، تلجأ معه الأسرة الى الاستدانة والاقتراض من البنوك، ما يؤدي إلى تداعيات خطيرة وسلبية على العائلات.

وفي حين تظهر بعض الاحصائيات أن الأسرة المسلمة، تصرف نحو 3200 شيكل في الأشهر العادية، فإنها تصرف في شهر رمضان من 5000- 5200 شيكل، بزيادة تصل الى نحو 160%. بحسب الدكتور أنس.

كما أشار إلى هناك معطيات تؤكد ان 20% من العائلات ميسورة الحال، تستهلك في رمضان مصروفات تفوق بأضعاف نفقاتها في غير رمضان، ما يعني انها ستزداد فقرا ما يعني لجوئها إلى الاقتراض من البنوك، ما يزيد من أزماتها الاقتصادية.

وحول مسؤولية الإعلانات التجارية في الترويج واغراء العائلات في الاستهلاك وزيادة الانفاق في رمضان، شدّد الدكتور أنس “صحيح أن رمضان هو شهر الكرم والخير، ولكن ليس شهر الطعام والإسراف في الاستهلاك، للأسف لقد خدعتنا بعض العادات السيئة، ومنها التعلق بكل ما تصدره الإعلانات التجارية المستفزة، فيجب ألا تغرينا هذه الحملات الدعائية، وأن يشتري الناس ما يحتاجون إليه فقط ويكون في صلب الأولويات”.

وحثّ على “أهمية إدارة موارد العائلة وميزانيتها، لأن من شأن الإفراط والتقصير في ذلك، زيادة الأعباء الاقتصادية” وقال “مهم أن نفكر قبل الإقدام على الشراء والانفاق، هل نحن بحاجة إلى هذا الغرض أم لا!!، فإن لم يكن من الأولويات ما هي الحاجة الى شرائه!!”.

ودعا الدكتور أنس سليمان إلى “إشراك جميع أفراد العائلة من الراشدين في عملية إدارة الموازنة العامة للمنزل، حتى يقف الجميع على مسؤولياتهم وتكون عملية التخطيط للإنفاق سليمة، وفق نظام الأولويات في الصرف”.

وفي ختام حديثه، ثمّن الدكتور أنس سليمان، المختص في الاقتصاد الإسلامي، دور لجان الزكاة والصدقات والجمعيات الخيرية، في تدوير الاقتصاد وإعانة العائلات الفقيرة، ما يؤدي لتوفير حلول في عملية الاستهلاك خلال شهر رمضان وتجنيب العائلات اللجوء الى الاستدانة والاقتراض والغرق في مسألة خدمة الديْن وما يترتب على ذلك من انزلاقات ربوية.
 


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات