أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأربعاء، إلى مفاوضات تشكيل الحكومة، وقال إن مطالب الأحزاب "غير عقلانية". وفي أمسية أقيمت لإحياء ذكرى المفكّر الصهيوني آرون آرونسون، أقيم في مدينة عتليت جنوب حيفا شمال إسرائيل، أضاف نتنياهو "أفضّل أن أكون هنا في عتليت، على أن أكون في مفاوضات تشكيل الحكومة. لقد أصبح الأمر مستحيلاً".
وتابع نتنياهو "جميع الأحزاب تقريبًا، تطالب بمتطلبات مستحيلة، طلبات تصطدم بـ 180 درجة في مطالب الأحزاب الأخرى. مطالب وظيفية". ومضى يقول "طلب أحد الأحزاب الحصول على أربع وظائف، وظيفة لكل عضو كنيست له". وتابع "ليس لدنيا ميزانية كالتي تملكها الولايات المتحدة. لا يمكننا أن تدمير الاقتصاد الإسرائيلي وميزانية الدولة".
وفي سياق متصل، اتهمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حُتوفيلي من حزب "الليكود"، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني أفيغدور ليبرمان، بـ "القيام بالابتزاز". في مقابلة إذاعية، أكدت عضو الكنيست حُتوفيلي أن القضايا المُختلف عليها بين "الليكود" و"يسرائيل بيتينو" قابلة للحل تمامًا، قائلة إن ليبرمان يهدد بعدم الانضمام إلى الحكومة، ويتحدث باستمرار عن إمكانية إعادة الانتخابات.
وتساءلت حُتوفيلي "يهدد من؟"، وأردفت "'الليكود' يمتلك 35 مقعدًا (من أصل 120) في الكنيست، وليبرمان يتواجد في وضع، مكّنه فيه جمهور ناخبيه باجتياز نسبة الحسم بصعوبة". وتابعت "يجب التحرر من الوهم، والنزول عن الأشجار، والإدراك بأن الجمهور الإسرائيلي يريد حكومة يمينية".
وفي الوقت نفسه، تم تأجيل الاجتماع بين "الليكود" وحزب "يهودت هتوراة" الذي يمثّل اليهود المتزمتين دينيا (الحريديم). ويفيد مراسلنا، بأن الجلسة أجلت، لأن "يهودت هتوراة" لم يتوصل إلى اتفاق مع المرجعيات الحاخامية، بشأن نص متفق عليه، بشأن مشروع القانون تجنيد "الحريديم" للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. ويتم اعفاء "الحريديم" من التجنيد لصالح دراسة التوارة.
وأجريت الانتخابات التشريعية (للكنيست) في إسرائيل، في التاسع من إبريل / نيسان الماضي، وأسفرت عن تعادل بين قائمة حزب "الليكود" الحاكم اليميني، وقائمة "أزرق أبيض" الوسطي، بـ 35 مقعدا لكل منهما. وعلى الرغم من هذا التعادل، إلا أن معسكر اليميني تفوق على معسكر الوسط/اليسار، بـ 10 مقاعد، وبالتالي فإن الرئيس الإسرائيلي كلّف نتنياهو، زعيم معسكر اليمين، بتشكيل الحكومة.
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن نتنياهو يمتلك منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، 28 يوما قابلة للتمديد لـ 14 آخرين، لإتمام المهمة. وانتهت مدة الـ 28 يوما الأوائل، التي شهدت العديد من العطلات في إسرائيل، كعيد الفصح اليهودي وإحياء ذكرى الهولوكوست والقتلى الإسرائيليين في المعارك والعمليات، واستقلال إسرائيل، ما أعاقت نتنياهو في مهمته. ووافق الرئيس الإسرائيلي على طلب نتنياهو تمديد مهلة تشكيل الحكومة إلى 14 يوما آخرين.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات