الأطفال الذين تعرضوا للتخدير العام خلال العملية القيصرية لأمهاتهم لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتوحد (أوتيزم). هذا ما يتضح من دراسة لباحثين في جامعة "بن غوريون" وأطباء من مركز سوروكا الطبي في بئر السبع.
ووفقا لمقال نُشر في مجلة Autism and Development Disorders، ادعى الفريق برئاسة الدكتور عيدان منشيه، أنهم وجدوا صلة بين استخدام التخدير العام أثناء العملية القيصرية وتطور أعراض التوحد لدى الأطفال الذين ولدوا بعملية قيصرية.
وقال الدكتور منشيه: "لقد علمنا لسنوات عديدة أن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية معرضون لخطر متزايد للإصابة بالتوحد، لكننا لم نتمكن من تحديد سبب ذلك بالضبط. هذه النتائج مهمة لأنها تؤكد على السبب المحتمل للعلاقة المعروفة للعلم منذ سنوات عديدة بين العملية القيصرية والتوحد. بالإضافة إلى ذلك، البحث يشير إلى إمكانية استخدام أدوية التخدير الأخرى مثل الأبيدورال أو التخدير الموضعي والتي تعتبر آمنة نسبيًا".
وقد قارنت الدراسة، التي أجراها فريق متعدد التخصصات بالمركز القومي لبحوث التوحد، سجلات 350 طفلاً يعانون من مرض التوحد مقابل 2000 مولود آخر. ووجد فريق البحث أنه في حين أن العملية الجراحية التي تنطوي على تخدير عام تزيد من خطر الإصابة بالتوحد، فإن الولادات في العمليات القيصرية التي تستخدم أدوية التخدير الأخرى لم تُظهر مثل هذا الاتجاه. وقد أظهر الباحثون أن خطر التوحد يرتبط بالتخدير العام وحده وليس بسبب التدخل الجراحي.
ووجد الفريق أيضًا أن العلاقة بين التخدير العام والتوحد وثيق بشكل خاص في أنواع التوحد مع الأعراض الشديدة. واستنتج الفريق إلى أن التعرض للتخدير العام أثناء المخاض قد يسهم في تطور مرض التوحد الحاد.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات