وافقت السلطة الفلسطينية على دفع مليوني شاقل (570 ألف $) تعويضا لزوجة وابنة جاد رجوان، بعد التوصل الى تفاهم بين الجانبين بعيدا عن أروقة المحاكم حسبما ذكرت صحيفة معاريف صباح الاثنين.
وكان جاد رجوان قد قتل على يد عامل فلسطيني كان يعمل لديه في معمل يعود للعائلة لتصنيع الأطعمة يقع في مستوطنة في الضفة الغربية عام 2002.
وادعت اسرة الفقيد انه تم تنفيذ عملية اغتيال جاد رجوان تحت إشراف وتوجيه مروان البرغوثي الذي كان أحد كبار المساعدين السابقين لزعيم حركة فتح. والبرغوثي الآن يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد في إسرائيل بعد ادانته بالتورط في "أنشطة إرهابية".
وفي عام 2008، أي بعد ست سنوات من اغتياله، رفعت أرملة جاد رجوان وابنته، دعوى قضائية ضد السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائها، وكذلك ضد مروان البرغوثي وذلك امام محكمة في القدس.
وطالبت الأرملة وابنتها في الدعوى، بتعويضات تفوق 130 مليون شاقل (37 مليون $) من السلطة الفلسطينية عن جميع الأضرار الاقتصادية الناجمة عن القتل.
وفي نهاية عدة سنوات من المفاوضات، وفي خطوة تعتبر نادرة في كل ما يتعلق بهذه المطالب، قررت السلطة الفلسطينية توقيع تسوية خارج أروقة المحكمة، تعترف بموجبها بمسؤوليتها عن الاغتيال وتدفع مليوني شاقل لعائلة رجوان.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من حالات مماثلة قتل خلالها يهود في عمليات مسلحة فلسطينية، وصلت المحاكم ضمن قضية ضد السلطة الفلسطينية وهي متداولة منذ سنوات عديدة، وقد صدرت عدة احكام قضائية في بعضها غير انه لم يتم تنفيذ أي من هذه الأحكام ضد السلطة الفلسطينية.
ومن المرجح أن يحفز اتفاق التسوية هذا، عائلات إسرائيلية أخرى قتل أبناؤها على مقاضاة السلطة الفلسطينية، وهي خطوة تغاضت عنها هذه العائلات حتى الآن لاعتبارها غير مجدية.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات