ارتفعت حصيلة الشهداء بقطاع غزة منذ الجمعة إلى 11 شهيدا، وسقط قتيل إسرائيلي جراء قصف المقاومة، كما هددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة ردها. في حين أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش "بمواصلة هجماته بقوة".
وفي أحدث التطورات، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج (وسط قطاع غزة).
ومن بين شهداء القصف الإسرائيلي العنيف سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون (شرقي مدينة غزة)، كما دمرت طائرات الاحتلال سبعة أبنية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم من وصفت حالته بالخطيرة.
في المقابل، قُتل إسرائيلي فجر اليوم الأحد بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة على منزل بمدينة عسقلان، كما تلقى 58 إسرائيليا علاجا طبيا، بينهم 45 عانوا من الذعر، بحسب صحيفة هآرتس.
وذكر مراسل الجزيرة صباح اليوم أن القصف الجوي استهدف شرق مدينة غزة واللسان البحري على شاطئ بحر شمال القطاع، تزامنا مع عشرات القذائف المدفعية.
كما أعلن جيش الاحتلال في بيان اليوم استدعاء لواء المدرعات السابع إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، "لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة".
وعقد نتنياهو اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري الأمني المصغر، وقال إنه أمر الجيش بمواصلة هجماته بقوة، محملا حركة حماس المسؤولية "ليس فقط عن اعتداءاتها وعملياتها، بل أيضا عن عمليات الجهاد الإسلامي، وهي تدفع ثمنا باهظا على ذلك".
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين "أصغوا بدقة إلى تعليمات الجبهة الداخلية، هذه التعليمات تنقذ الحياة، نعمل وسنواصل العمل من أجل استعادة الهدوء والأمان لسكان الجنوب".
من جانبه، قال قائد كبير في سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) إن المقاومة جاهزة لتوسيع مدى دائرة النار كمّا ونوعا.
وأوضح القيادي في بيان أن المقاومة استهدفت المدن الإسرائيلية بصواريخ جديدة ذات قوة تدميرية كبيرة، مضيفا أن جيش الاحتلال يتكتم على أماكن وفعالية الصواريخ التي سقطت في عسقلان وغيرها من المدن والبلدات الإسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من 450 صاروخا أطلقت من غزة منذ أمس وحتى صباح اليوم، مضيفا أنه تم اعتراض 150 منها فقط.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بالصواريخ قاعدة "حتسريم" الجوية ومطار "نيفاتيم" العسكري القريبَين من مدينة بئر السبع.
بدورها، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة توسيع دائرة ردها على القصف الإسرائيلي بقصف "أسدود" بعدد من الرشقات الصاروخية.
كما أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسؤوليتها عن قصف مستوطنات ومواقع للاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة -منذ صباح أمس السبت- بعشرات الرشقات الصاروخية، وذلك ردا على استباحة الاحتلال دماء أبناء الشعب الفلسطيني، وتعمده استهداف واغتيال المقاومين في المواقع العسكرية يوم الجمعة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل فتحت الملاجئ في أغلب مناطق محيط غزة، موضحة أن صافرات الإنذار وصلت منطقة الخضيرة (تبعد 110 كيلومترات عن قطاع غزة).
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات