نصر الله: لدينا القدرة على دخول الجليل

جدد الأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية حسن نصرالله الأربعاء، وعده "القاطع الجازم" بـ "تدمير" الفرق والالوية الاسرائيلية التي ستفكر بالدخول الى جنوب لبنان، "أمام شاشات التلفزة العالمية"، مؤكدا أن "المقاومة لديها القدرة ان تدخل الى الجليل". وجاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله، في الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين.

واستهل نصرالله كلمته بالتهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، وعيد العمال العالمي الذي صادف الثلاثاء. كما وأشاد نصرالله بمصطفى بدر الدين، منتقدا بعض القوى السياسية اللبنانية.

وقال "يوجد جو بالتهويل الدائم بالحرب الاسرائيلية على لبنان، وهذا ليس مجرد كلام إعلامي او سياسي، أو مجرد حرب نفسية بالهواء، وإنما هذا الأمر له هدف، يتمثل بالضغط على الدولة اللبنانية، للخضوع وتقديم التنازلات". وتساءل نصرالله "إسرائيل هذه العاجزة عن الدخول إلى غزة، هل هي قادرة على الدخول إلى الجنوب؟".

وأضاف "أميركا تسعى الحصول على تنازلات لبنانية، بموضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا، لصالح العدو الإسرائيلي، وأيضا الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان، وبينها المقاومة وصواريخها"، مضيفا "على اللبنانيين ألا يسمحوا لاحد بالتهويل عليهم، لأن لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته، وهذه القوة حقيقية وجادة".

وتابع "الخبراء في كيان العدو، يتحدثون عن نقاط الضعف الكثيرة في جيش العدو، وكذلك في لبنان هناك الكثير من نقاط القوة، ولا يمكن للعدو أن يمس بقدرة وجهوزية المقاومة في لبنان". وحذّر يقول "إذا أرادت إسرائيل أن تشن حربا فلتقم بذلك، الجميع عندهم يريد أن تكون الحرب فيها حسم سريع ونصر واضح، وأنا لا أريد التذكير بالأمونيا بحيفا، وعن وجود أهداف جديدة هناك، بصاروخ واحد ننزل خسائر وأضرار كبيرة". 

وأردف قائلا "ما زال هناك في لبنان، من يعيش ثقافة الضعف والوهن أمام اسرائيل، أما الذين يثقون بربهم وجيشهم ومقاومتهم وشعبهم، لا يجوز أن يخضعوا أو يتنازلوا عن حبة تراب أو كوب من الماء، ولا عن ماء وجه ولا عن شيء يرتبط بالسيادة". واستطر يقول "منذ العام 2000، حول موضوع الأرض اللبنانية في شبعا أو غيرها، قلنا إن الدولة هي التي تحدد إذا كانت لبنانية أو غيرها، والمقاومة تلتزم بذلك، وتعتبر أن من مسؤوليتها تحريرها".

وأشار نصرالله إلى أنه "حول القرى السبع، الدولة لم تقل إنها لبنانية، وكذلك بخصوص العديد من النقاط بخصوص القرى الامامية عند ترسيم الحدود، على الرغم من قناعاتنا بلبنانيتها، إلا أن الأمر متروك لما تقرره الدولة اللبنانية". وقال أيضا "حول مزارع شبعا، منذ العام 2000 يتم التأكيد على لبنانيتها، في كل البيانات الوزارية وحتى اليوم، ونحن نلتزم بذلك، أما من يغير رأيه حول هذا الأمر، فهذا لن يقدّم ولن يؤخر شيئا، وإنما هذا كلام بالهواء".