تقرير يحيى أمل جبارين وميمونه محاجنة
عبّر طلاب جامعيّون وأكاديميون عن أهميّة الإعلام وضرورة تطويره ليلبّي احتياجات المجتمع في مختلف المجالات وفق مهنيّة عالية ترتقي بالمجتمع بمضمون قيّم ومحتوى مثر. وحيا الطلاب مشروع موقع رِواق آملين منه أن يملأ الفراغ الإعلامي على المستوى المحلي وأن يكون منصّة حقيقية تنفع المجتمع في كآفة جوانبه.
"يلزم جهد ونشاط أكثر"
وأجرى موقع "رِواق" مقابلات مع عدة طلاب من مختلف الجامعات حول أهميّة الإعلام واحتياجاته وآمالهم من موقع "رِواق" حديث العهد والإنطلاقة. وقال طالب الإعلام في الجامعة العربيّة الأمريكيّة في جنين - سعيد محاجنة:" أوّلاً الإعلام في أم الفحم نسبيّاً جيد مع وجود بعض النواقص، طبعا نرى أيضا انحياز العديد من الصحفيين الفحماويين لأحزاب مختلفة، المواقع الفحماوية يلزمها جهد ونشاط أكثر وسرعة مهنية، أيضا هنالك بعض المواقع والتي تسرق الأخبار والتقارير من المواقع الاخرى، موقع رواق جيد جدا ولكن يلزمه نشاط أكبر وتكثيف للأخبار، بالإضافة الى ان يجب ان يكون هناك خانة لحالة الطقس كوننا مقبلين على فصل الشتاء، بالنسبة للأخبار المصورة او الفيديو فأنا أقيّمها بالممتازة".
"رِواق شعلة أمل"
أما الطالبة الجامعية في جامعة بن غوريون ببئر السبع - فاطمة محاجنة قالت في حديثها مع رواق:" الإعلام المحلي بشكل عام يفتقر لمزايا الإعلام النزيه والشفّاف، الذي من المفروض ان يقدّم محتوى حقيقي وصادق.
وأردفت بالقول:" منذ سنوات والاعلام المحلّي يكون في أحيان كثيرة "شعلة" للفتن، إما بصياغة الخبر الخارجي أو بمحتوى المقال، على الرغم من ان الاعلام هو الوسيلة الاكبر لحتلنة الجمهور بكل ما يحدث بمحيطهم، الّا انه بات يقوم بحتلنتهم بمحتويات قد ملّوا منها!".
عن رواق، تقول:" بالنسبة لرِواق، ذكرت سابقًا ان الاعلام المحلي يكون في بعض الاحيان "شعلة" للفتن، لكن رِواق هي "شعلة أمل"، اولًا فكرة المشروع غير اعتيادية، حدث جديد ومميز، محتوى ممتاز ، والمحاورين والاعلاميين القائمين عليه في القمة!".
خلُص حديثها بالقول :" سيكون لرِواق لمسة خاصة في عالم الاعلام، ومتأكدة انه سيقوم بتغيير النمطية الرائجة في الاعلام المحلي.
رِواق، متأمله جدًا منكم في إحداث التغيير".
"العمل مع المجتمع"
بدورها قالت الطالبة في معهد العلوم التطبيقيّة في حيفا (التخنيون) - شهد يوسف شحادة:" للإعلام المحلي دور كبير في التأثير على الراي العام في المجتمع ولذلك يجب تحديد ماهية الاخبار التي يتم نشرها، بالإضافة الى أهميّة وجود عملية تشاركية وتفاعلا من قبل المجتمع لمساعدة الإعلاميين لأن تأثير الإعلام المحلي ليس من مهمة الإعلامي فقط.
توقعاتي من المشروع هو العمل مع المجتمع".
وتابعت:" من المهم بأن يكون اعضاء هذا المشروع من جميع شرائح المجتمع ذات الآراء المختلفة في ام الفحم، حيث ان كل شريحة لها توجه معين تريد التركيز عليه في الاعلام وهكذا يغطي الاعلام المحلي كافة المواضيع التي تخص وتثير اهتمام كل ابناء ام الفحم".
وختمت كلامها قائلة:" أتمنّى نجاح مشروع كهذا لأنّنا في الفترة الاخيرة نفتقر الى وجود إعلام محلي محتلن بكل ما يحصل في ام الفحم".
"إعلام يهتم بالشباب"
وفي حديث له مع رواق، قال الطالب الجامعي امير بويرات :" الاعلام المحلي يلزمه الكثير من التطوير والنشاط، وتكثيف الاخبار والتقارير، بالاضافة الى اعمال مونتاجية فيوجد عندنا نقص في التقارير المونتاجية والمصورة، وايضاً تقارير توعوية، وثقافية، بالاضافة الى ان هناك العديد من سرقات المواد الاخبارية، بين المواقع المختلفة".
واختتم كلامه قائلا:" نتوقع من المشروع ان يعرض كل ما يهم فئة الشباب بالاضافة كل ما يهم الشارع الفحماوي، ويهتم ايضا في كافة المواد الاخبارية وليس فقط السياسيّة، اتمنى ان يكون هناك نزاهة بالاخبار وعدم الانحياز الى للاخبار الاخرى".
"لا بدّ من نهضة في الإعلام"
سجود محاجنة طالبة علوم سياسية في جامعة النجاح بنابلس تحدثت لموقع "رِواق" قائلة:" ممّا لا شكّ فيه، أن الاعلام يلعب دورًا مهمًا في نشر الأيدلوجيا السياسية والإقتصادية وحتى الاجتماعية، لتعي جيدًا منارة الحاضر، ولتدرك الفهم السّليم للمستقبل؛ مستقطبًا أغلب الأمور المهمّة الّتي تقوم على الشفافية والموضوعية والمصداقية. إذ يرغمها على تلبية الدور التنويري التثقيفي بحيث يحثّ على استخدام العقل من ظلام الجهل."
وأضافت:" لقد تمكّن الإعلام المحلّي من احتلال دوره الأصيل ليقوم على تضليل الأخبار بعدم التحرر من الغوغائية بالتملّق لاكتساب شعبية للمحافظة على السلطة. والتّي تركّز غالبية الإعلام المحلي على العنف وحوادث القتل."
وختمت بالقول:" لا بد من نهضة في الإعلام والعمل عليه دون أي تهميش.آمل أن يكون رواق إحدى ناهضي الإعلام المحلي، لا ينحاز إلّا للحقيقة وتشاور الأخبار بصورة بنّاءة وهادفة في ظل الأزمات التّي مكّنت المستبدين من انتهاك حريّة الإعلام".
"رِواق يبشّر بالخير"
من جانبها، قالت مريم اغبارية طالبة التربية البدنية في جامعة النجاح –نابلس- إن انطلاقة موقع رواق خبر يبشر بالخير لسكان مدينة أم الفحم، وذلك لاحتياج مدينتنا للإعلاميين المهنيين فنحن في زمن يتسارع فيه الإعلام على السبق الصحفي دون إدراك مدى التضخيم بالخبر والإشاعات التي تروج، مضيفة، عدا عن العيوب المنتشرة في صياغة الخبر وعدم الإدراك لسلامة اللغة من ناحية الاملاء والنحو وما إلى ذلك."
وأكملت اغبارية: باعتبارنا ابناء هذه المدينة من حقنا أن تصلنا أخبار وليدة اللحظة بشتى المجالات على الصعيد المحلي خاصة والعالمي عامة، بالإضافة الى أن على الإعلام الفحماوي أن يكون بمستوى الإعلام بشكل عام في البلاد".
"كل شخص بات له صفحة باسم "الصحفي""
وفي السياق ذاته، قالت صابرين اغبارية طالبة علم الأحياء في الجامعة العربية الأمريكية في جنين:" بشكل عام إن مواقع التواصل الاجتماعي تحتل مشاهدة كبيرة من المتصفحين نسبة للمواقع الإخبارية، لذلك، لا نرى اساليب مهنية للصحافة، وجعلت كل شخص تكون له صفحة خاصة باسم "الصحفي".
وأضافت أن الصحافة اليوم تقتصر على نشر الأخبار ومنها لا يهتم في التقارير فلا أجد القيمة لها أو للمقالات كما في السابق، ففي الماضي، كان للصحف أهمية وننتظرها بشوق".
وقالت :"نحن بحاجة لإعلام يهتم بهموم المجتمع ويركز على التوعية عن العنف وهموم الطلاب الذي يتعلمون في خارج البلاد او في البلاد، وهذا ما نأمله من موقع رواق."
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات