"أم الفحم بحاجة لإعلام نزيه".. نساء يباركن "رِواق"

خاص

ما أن أعلن موقع رِواق انطلاقته الرسمية، حتى بدأت ردود الفعل تتوالى حول هذا المنبر الإعلامي الجديد الذي رفع شعارًا "مرآة الحدث وجرأة الكلمة". وعليه، فقد تحدث بعض من النساء في أم الفحم عن مكانة الإعلام في المدينة بشكل عام وعن آمالهن من موقع رِواق بشكل خاص.

"الاعلام المحلي في ام الفحم ضعيف واغلبه موجّه, نحتاج الى النزاهة والموضوعية في الخبر"

نائلة تلس-محاضرة في كلية القاسمي ومشخصّة تربوية قالت لموقع رواق:" الاعلام المحلي في أم الفحم ضعيف, وعادة ما يكون غير موثوق به ولا يلبي حاجة القارئ الفكرية, نحتاج في هذه المدينة الى اعلام نزيه وغير موجّه لديه ثوابت ويعرض الرأي والرأي الاخر.على الاعلام المحلي ان يعرض القضايا بشكل واسع وواضح ضمن تحقيقات صحفية مهنية وموضوعية يظهر من خلالها مصادر ووثائق تثبت مصادقية الخبر, ابارك انطلاقتكم في موقع رواق وارجو ان تكونوا على قدر المسؤولية وان تلتزموا بالمعايير المهنية السليمة بنقل الاخبار وصياغتها.

" ام الفحم مشوهة اعلاميا"

من جانبها, قالت المربية رشا اغبارية محاميد - ناشطة اجتماعية وتربوية: "انا ابارك انطلاقة موقع رواق واؤيد اي مبادرة ذات اهداف سامية وفيها روح التغيير لانه للاسف بات اي شخص يحمل كاميرا ويصور اي حدث يَعتبر نفسه صحافي دون أن يتحقق من صدق الخبر, الأمر الذي قد يؤدي الى تمويه وتشتيت القارئ". وأضافت اغبارية:" ان مثل هذا الاسلوب في صياغة الاخبار ساعد على تشويه أم الفحم اعلاميا بين المجتمع العربي والاسرائيلي على حد سواء, أم الفحم كانت مثال يحتذى به بالاخلاق وكرم الضيافة ولكن بسبب تسليط الضوء على ما هو سيئ والتعتيم على الجوانب الايجابية اصبحتُ ابذل جهدا جهيد لتصحيح هذه النظرة امام كل من هو غير فحماوي".

"أشد على اياديكم في موقع رواق واتمنى ان تُظهروا جوانب أم الفحم الايجابية"

فيما قالت حنين قطيني-نائبة مديرة مدرسة قحاوش الابتدائية: " نحن بحاجة ملّحة لإعلام يبرز الجانب المشرق من ام الفحم, يجب ان يُسَلط الضوء على انجازاتها وانتاجاتها ومواردها البشرية ونساءها المبدعات والقياديات اللواتي نفتخر بهن وبإنجازاتهن بالمجالات المختلفة". واضافت قطيني:" الاعلام الاسرائيلي يظلم ام الفحم ويعرضها على انها مدينة ارهابية غير حضارية وعلى الاعلام المحلي ان يدحض هذه الاتهامات عبر نشر الجانب الايجابي العظيم في ام الفحم, لذلك انا اشد على اياديكم في موقع رواق راجية منكم ان تكونوا على قدر المسؤولية".

"الكثير من الطاقات الشابة الفحماوية بحاجة ان يُسلّط الضوء عليها"

اما ميسلون حصري عبّادي- مربية ومديرة جمعية "رسالة" فقد قالت: "على الاعلام في ام الفحم ان يكون لديه اجندة واضحة يعكس الصورة الصحيحة والحقيقية لام الفحم, واضافت ميسلون ان اهمية الخبر تكمن في مضمونه وطريقة صياغته وليس بسرعة توصيله للناس. انا سعيدة جدا بانطلاق موقع رواق وارى به نقطة ضوء وخير للمجتمع الفحماوي وشبابه الذي يحتاج الى الدعم اعلاميا لأنه يوجد الكثير من الطاقات الشابة الفحماوية بحاجة ان يُسلّط الضوء عليها".

"الإعلام يخضع لمؤثرات تعيق توظيفه باحترافية ومهنية"
من جانبها قالت السيدة ليلى غليون – رئيس تحرير مجلة ريحانه - :" لا يختلف عليه اثنان ان الاعلام بصورة عامة يعد من العوامل القوية التي تسيطر على الرأي العام بل هو من اخطر أدوات السيطرة على صياغة الراي العام واحداث تغييرات في المجتمع سواء ايجابية أم سلبية، والاعلام المحلي كما الاعلام بصورة عامة يخضع للعديد من المؤثرات التي تعيق توظيفه بطريقة احترافية ومهنية ، منها السياسية والحزبية والتجارية وغيرها من المؤثرات التي غالبا ما تبقيه بعيدا عن النزاهة والموضوعية."

وأضافت:" وعودة لاعلامنا المحلي والذي تركز مضامينه في الغالب على  حوادث والقتل والعنف بل تتسابق على نشر هذه القضايا وان كانت ملحة وواقعية ، حتى اصبح المتلقي وقبل ان يتصفح اي موقع اعلامي يتوقع ما سيقرأه مسبقا . وتراه يمارس هذا الروتين يوميا والذي بالطبع سيشعره بالملل من هذه المضامين شبه اليومية والادهى والامر انها تقدم للمتلقي كأخبار عابرة دون الشروع بجدية للبحث والتنقيب عن حلول جذرية تنقذ المجتمع من حالة التردي التي وصل اليها، هذا بالإضافة الى تهميش قضايا مجتمعية ملحة لا نجد لها مساحات في اعلامنا المحلي الا النزر اليسير كقضايا التربية ومشاكل الشباب واهتماماتهم والقضايا الاسرية كالزواج والطلاق وجيل المراهقة".

وعبّرت غليون عن استيائها من تمييع اللغة العربية في معظم المواقع الاعلامية وكثرة الاخطاء اللغوية والمطبعية  والاملائية حتى ان قلبك يذوب حسرة وانت تقرأ الفاعل منصوبا والمفعول مرفوعا.

وأردفت بالقول:" باختصار ارى بالمجمل تغييبا للمهنية ما يعني تغييبا للموضوعية وبالتالي تضييع للرسالة الاعلامية النزيهة.

وترى غليون "أن الإعلام المحلي حتى يتقدم يجب ان يتقلد زمام الامور اصحاب الاختصاص من اعلاميين يحملون رسالة الاعلام وامانة هذه الرسالة، وليس مرتزقة يحملون رسالة ما يسمى بإعلام الرصيف"، حسب تعبيرها.

وأكدت أن الاعلام المحلي حتى يؤدي دوره المطلوب يجب ان ينزل ويعيش هموم الناس ولا يعرض قضاياهم فقط بل يعرض الحلول  مع اصحاب الشأن، وأن يهتم بإجراء المقابلات المنوعة سواء مع الجمهور لرصد معاناتهم ومشاكلهم او مع المهنيين اصحاب الاختصاص والرأي  لتقديم العلاج والحلول.

وختمت بالقول حول ضرورة الاهتمام باللغة العربية كمبدأ اساسي فضياع اللغة يعني ضياع الهوية".