في أعقاب صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية والتي افرزت تفوقا لتكتل اليمين الاسرائيلي، طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي الأربعاء، باحترام "الالتزام الفلسطيني بالسلام الذي تؤكده دائما"، رغم تشديد البيان، على أن الانتخابات الإسرائيلية هي شأن داخلي.
وطالب بيان الخارجية "المجتمع الدولي والقوى المحبة والداعمة للسلام وحل الدولتين العمل الفوري والجاد لضمان وجود شريك سلام حقيقي في إسرائيل". ورأت الخارجية أن ما أسمته "محاولة تغييب القضية الفلسطينية" من دائرة الجدل والاهتمام من قبل الأحزاب المختلفة سيكون "مصيرها الفشل".
وقال محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، على الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، إنه "من الواضح أن الناخب الإسرائيلي، صوت ضد السلام وضد أي رغبة في تحقيق سلام حقيقي. فلا يوجد رئيس حكومة إسرائيلية أكثر تطرفا وعداء للسلام أكثر من نتنياهو".
وتابع أنه "بعد تقدم اليمين في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، أصبح من المؤكد استحالة قيام سلام قائم على العدل وعلى الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أننا "يجب كفلسطينيين وعرب، أن نغير من نظرتنا للأشياء، ومن نظرتنا للعلاقة مع إسرائيل ومع من يدعم إسرائيل".
وفي سياق متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في تغريدة له "لقد صوت الناخب الاسرائيلي للمحافظة على الوضع القائم، لقد صوتوا على عدم إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، صوت الناخب الاسرائيلي للتفرقة العنصرية والابرتهايد. من الاستطلاع الأولي هناك فقط حوالي 18 مقعد من ال 120 يؤيدون مبدأ الدولتين على حدود 1967".
من جانبها، أكدت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،" أن الناخب الإسرائيلي اختار السياسة الراهنة القائمة على القتل والضم والسرقة، واضطهاد الشعب الفلسطيني، وانتهاك حقوقه ومقدراته" "، جاء ذلك في بيان، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأشارت إلى "هذه المرحلة الخطيرة تتطلب منا الارتقاء إلى مستوى الخطر المتصاعد الذي يهدد القضية الفلسطينية برمتها." وطبقا للنتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء، تساوى عدد مقاعد حزب "الليكود"، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمقاعد منافسه قائمة "أزرق أبيض"، بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس.
وعقب القيادي في حركة حماس عصام الدعليس على نتائج الانتخابات في إسرائيل ويقول انها جاءت على خلفية نشاط إدارة ترامب، الذي يميل لصالح إسرائيل، وهي تفرض على الفلسطينيين تحديا جديدا، وأشار الدعليس عبر تغريده بانه يجب تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة محاولة القضاء على القضية الفلسطينية وصفقة القرن.
كما وأعلن الناطق الناطق بلسان الحركة عبد اللطيف القانوع، تعليقاً على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أن “أي حكومة تتشكل هي حكومة احتلال"، وأضاف" مقاومتنا مشرّعة في وجه أي حكومة إسرائيلية قادمة؛ لانتزاع كامل حقوقنا الوطنية الفلسطينية".(اي24)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات