تقديرات إسرائيلية: الجهاد الإسلامي يخطط لهجوم كبير يودي بالتهدئة

أفادت مصادر إسرائيلية بأن معلومات توفرت لاجهزة الأمن الإسرائيلية، معلومات عن نية حركة "الجهاد الإسلامي" لشن سلسلة من الهجمات ضد إسرائيل، من أجل نسف الاتفاقات والتفاهمات بين حماس وإسرائيل التي تجري بوساطة الأمم المتحدة ومصر بشأن الهدوء على الحدود مع قطاع غزة.

في الساعات الأخيرة رصد مسؤولون امنيون نشاطا لعدد من عناصر الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في عدة مواقع، على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقالت المصادر الامنية الاسرائيلية ان هذه النشاطات يمكن ان تكون محاولات إطلاق صواريخ مثل صاروخ كورنيت تجاه هدف إسرائيلي، او وضع عبوات ناسفة على طول السياج الحدودي او حتى محاولة اختراق السياج الحدودي لتنفيذ هجوم.

وقالت المصادر ان هذه الاستعدادات للجهاد الإسلامي بدون علم الوسطاء المصريين وحتى بدون علم حركة حماس. ويبدو ان التعليمات وصلت الجناح العسكري للجهاد من مكتب قائد التنظيم زياد نخالة في بيروت.

ليس من الواضح حتى الان، وفقا لهذه المصادر لماذا يسعى الجهاد الى احباط التسوية كليا، ويمكن ان يعود ذلك الى عدم رضا الجهاد الاسلامي عما سيحصل عليه من من التسوية او ان الحديث يدور عن أوامر او توصية إيرانية تهدف الى نسف التسوية.

ويشار الى ان الجهاد الإسلامي كان المسؤول عن إطلاق ست قذائف الى المناطق الإسرائيلية في محيط قطاع غزة مساء السبت وفجر الاحد.

وفي اللجنة الموسعة بقطاع غزة التي تتلقى معلومات من المخابرات المصرية حول تقدم المفاوضات، يجلس اثنان من قادة الجهاد-داوود شهاب وخالد البطش. وليس من المعروف ان كانا جزءا من هذه الخطة الهادفة لنسف التسوية عن طريق هجوم كبير.

ويدير مفاوضات التسوية بين إسرائيل وحماس احمد عبد الحق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف الذي يتواجد حاليا في قطاع غزة للاجتماع مع قيادة حماس للتباحث حول جهود التسوية.

المسؤول من قبل حماس عن المفاوضات هو زعيم التنظيم في القطاع يحيى السنوار، وفي إسرائيل المسؤول هو رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات. وفي إطار المفاوضات بين الجانبين فتح اليوم المعبرين بين قطاع غزة وإسرائيل –ايرز وكرم ابي سالم-كما تم توسيع مساحة الصيد في القطاع الى الحد الأقصى من 15 ميلا بحريا. كما تم تجديد امدادات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء في غزة عن طريق معبر كرم أبي سالم.