صعد معدن البلاديوم إلى مستوى قياسي اليوم الأربعاء بسبب نقص طويل الأمد في المعروض، في حين تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.
وارتفع البلاديوم في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1602.01 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:31 بالتوقيت العالمي، بعدما سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 1606.76 دولارات في وقت سابق من الجلسة اليوم.
وزادت أسعار هذا المعدن النفيس -المُستخدم في أجهزة تنقية العادم بالسيارات- لنحو المثلين منذ منتصف أغسطس/آب الماضي، كما زادت نحو 27% منذ بداية العام.
وقال جيفري هالي محلل السوق في أواندا إن "ما يحرك سوق البلاديوم بكل تأكيد هو قيود المعروض. والحظر المحتمل الذي تفرضه روسيا سُيبقي الطلب قويا للغاية على البلاديوم بشكل خاص والبلاتين إلى حد ما".
وتدرس وزارة التجارة والصناعة الروسية حظر صادرات بقايا المعادن النفيسة من أكبر منتج للمعدن الأبيض في العالم.
وفي الأسبوع الماضي، قالت شركة فيات كرايسلر إن نحو 965 ألف سيارة سيتم استدعاؤها في الولايات المتحدة وكندا لعدم تلبيتها معايير الانبعاثات، وتغيير محولاتها التحفيزية.
وبينما تستخدم شركات صناعة السيارات البلاتين والبلاديوم في الأساس لصناعة المحولات التحفيزية، يستخدم البلاتين أكثر في سيارات الديزل.
وزاد البلاتين 1.2% إلى 855.84 دولارا للأوقية، بعدما سجل أعلى مستوى منذ الرابع من مارس/آذار الحالي عند 858.18 دولارا في وقت سابق اليوم.
وتراجع السعر الفوري للذهب نحو 0.2% إلى 1303.18 دولارات للأوقية، متحركا في نطاق ضيق يبلغ أربعة دولارات. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة نحو 0.3% إلى 1303 دولارات للأوقية. وانخفضت الفضة نحو 0.3% إلى 15.30 دولارا للأوقية.
ومن المقرر أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي قراره بشأن سعر الفائدة عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت العالمي اليوم.
لماذا هذا الصعود؟
ويقول المحلل المالي ممدوح النويلة للجزيرة نت إن البلاديوم أصبح منافسا كبيرا للذهب خلال هذه السنة، خاصة أن روسيا منتج أساسي لهذا المعدن النفيس.
ويضيف أن هناك ترجيحات تتحدث عن وجود تلاعب في الأسواق، في وقت تسعى فيه روسيا للحد من إنتاجه لدفع الأسعار نحو الأعلى، ومن ثم تحقيق أكبر فائدة ومردودية.
وعبّر النويلة عن اعتقاده بأن الصعود القوي لسعر بلاديوم ليس طبيعيا، بل هو مدعوم بعوامل أخرى تتجاوز الطلب عليه من قبل شركات السيارات.
ويقول "هناك طلب لكنه عادي وليس لدرجة أن يرفع الأسعار إلى هذه المستويات".
ويلفت المحلل المالي إلى أن صعود البلاديوم خلال الفترة الأخيرة كان مدعوما بالأبحاث التي أجرتها شركات السيارات بشأن تخفيض العوادم وتقليل انبعاث ثاني أوكسيد الكربون.
المصدر : الجزيرة + رويترز
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات