تعرض إمام بارز لاعتداء في لندن، بعد مغادرته مسجداً استضاف لقاء حضره مسؤولون بريطانيون، بينهم وزير الداخلية، وشخصيات دينية تمثل مختلف الأديان بالبلاد.
جاء بحسب حديث أدلى به، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2019، الإمام محمد محمود لصحيفة «إيفننغ ستاندارد»، مشيراً إلى أنه شارك في اجتماع بمسجد «ريجنتس بارك» (يعرف باسم المسجد المركزي) في لندن الإثنين.
وأوضح أن الاجتماع «كان للتعبير عن الوحدة، بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة، وأدى لمقتل 50 مصلياً وجرح أكثر من 30 آخرين.
شتائم وكلمات بذيئة
وحضر الاجتماع وزير الداخلية ساجد جافيد، ووزير المجتمعات جيمس كونشاير، وعمدة لندن صادق خان، وزعيم الجالية اليهودية في بريطانيا رابي إبراهيم ميرفيس، وأسقف كانتبري جاستن ويلبي.
وذكر الإمام أنه بعد خروجه من المسجد عقب الاجتماع، تعرض لاعتداءات مرتبطة بكراهية الإسلام والإسلاموفوبيا، مشيراً إلى أنه وُجهت شتائم إليه، مثل وصفه بـ «الحقير»، إضافة إلى كلمات بذيئة.
ولفت إلى أن الذي شتمه «رجل أبيض متوسط في العمر» كان يركب معه الحافلة.
الشيخ محمود قال: «عندما سألت الرجل: لماذا؟ رد بأنه بسبب الثوب الذي كنت أرتديه». لكن في المقابل، «كانت هناك امرأة عبرت عن رفضها للإسلاموفوبيا، وأبدت دعمها لي».
كما أشار إلى أن شخصاً آخر كان يركب دراجة هوائية قام بالبصق عليه؛ عندما ترجّل من الحافلة وبدأ المشي باتجاه المنزل في منطقة وايت شابيل، شرق لندن.
وأكد محمود أنه سيتقدم ببلاغ للشرطة البريطانية حال عودته من نيوزيلندا؛ التي توجه إليها لتفقد المسجدين اللذين تعرضا للهجوم والتعبير عن الدعم للمسلمين هناك.
الشيخ كان قد حمى متطرفاً دهس مصلين
وبرز اسم الشيخ محمود في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي نفذه المتطرف اليميني دارين أوزبورن، عندما دهس بشاحنة نقل صغيرة (فان) مصلين كانوا خارجين من صلاة التراويح، في مسجد دار الرعاية الإسلامية بمنطقة فينسبري بارك، شمال لندن، في يونيو/حزيران 2017، ما أدى لمقتل شخص واحد. حينها.
حيث تحرك الإمام لحماية دارين من غضب الحشد في المكان، واحتفظ به بعيداً عن أيدي الغاضبين حتى حضرت الشرطة وتسلمته، دون أن يتعرض لأذى.
ولاقى تصرف الإمام هذا إشادة واسعة في بريطانيا، وخصوصاً من قبل ولي العهد الأمير تشارلز الذي زار المسجد بعد الاعتداء، فيما وُصف في الإعلام بـ «البطل».
والجمعة، شهدت مدينة كرايستشرش النيوزيلندية مجزرة إرهابية بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدفت مسجدي «النور» و «لينوود»، ما خلف أكثر من 50 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى، حسب محصلة أولية غير رسمية.
ومثل الإرهابي الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاماً)، منفذ المجزرة، أمام محكمة جزئية في كرايستشرش، التي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في 5 أبريل/نيسان المقبل
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات