نشر موشيه فيغلين، رئيس (حزب زيهوت)، صاحبِ المواقف المُتطرفّة جدًا، والمرشح لانتخابات الكنيست فيديو دعاية انتخابية فيه تحريض واضح وخطير على قتل النائب العربيّ في الكنيست الإسرائيليّ، د. أحمد الطيبي (الجبهة والعربية للتغيير)، حيث يظهر فيجلين وهو يحمل سيفًا يصوبه باتجاه رأس الطيبي قائلاً إنّ هذه البلاد لليهود فقط ولا يوجد هنا أي شعب آخر ولن نتنازل عن ذرة تراب منها من النهر حتى البحر. وطيلة حديثه يهدد الطيبي بالسيف الذي بيده.
بدوره قام المحامي أحمد دراوشة مستشار د. أحمد الطيبي بتقديم شكوى رسمية في مركز الشرطة بمدينة العفولة، وأشار المُحامي دراوشة في الشكوى المقدمة إلى أنّ شريط الفيديو الذي نُشِر في الموقع الرسميّ لقائمة زيهوت، وهي قائمة أحفاد الحاخام الفاشيّ مائير كهانا، يتضمن تحريضًا فاشيًا غيرُ مسبوقٍ ممكن أنْ يؤدّي إلى المسّ بحياة النائب أحمد الطيبي. وأضاف دراوشة في الشكوى التي قدّمها للشرطة: مكان هذا التيار الفاشي هو في السجون وليس في الكنيست.
وفي سياقٍ متصّلٍ حملّت الوزيرة ميري ريغف وعضو الكنيست أورن حزان النائب أحمد الطيبي مسؤولية التحريض على قتل الجنود في العملية الفدائيّة التي وقعت بالأمس في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، حيث أطلقت وزيرة الثقافة ميري ريغف، تصريحات تحريضية خطيرة، وبشكل سافر ضدّ النائب أحمد الطيبي، رئيس مشترك لقائمة الجبهة والعربية للتغيير، وذلك اثر مقتل جنود الاحتلال قرب اريئيل قائلةً بعد مرور عدّة دقائق على وقوع العملية الفدائيّة لوسائل الإعلام العبريّة: “شاهدتم كيف أنّ أحمد الطيبي رفض التنديد بقتل الجنود والأطفال يوم الجمعة الماضي في اللقاء الذي أُجري معه في التلفزيون العبريّ، مُضيفةً في الوقت عينه أنّ هذا الإنسان يُحرّض، ومع هذا الإنسان، أيْ طيبي، فإنّ بيني غانتس ويائير لابيد، زعيما حزب (أزرق أبيض)، يريدان إقامة كتلةٍ مانعةٍ، على حدّ تعبير الوزيرة العُنصريّة.
أمّا النائب ف الكنيست اورن حزان، الذي يخوض الانتخابات الحاليّة في قائمةٍ مُنفردةٍ فقال: نتنياهو يتحمل المسؤولية لأنّه يقوم بتحويل الأموال لحركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، وكذلك النائب الطيبي واليسار الإسرائيليّ، على حدّ زعمه.
في السياق عينه، قال المحامي أحمد دراوشة إنّ هذا تصريح خطير جدًا ضدّ النائب الطيبي، الذي عاد وأكّد موقفه بضرورة إنهاء الاحتلال، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ اليمين الإسرائيليّ بات يتغذى من التحريض ضدّ القيادة العربيّة، والتي تطال النائب د. أحمد الطيبي بشكلٍ شخصيٍّ من سموم العنصرية والتطرف التي تبثها وزيرة الثقافة وقطعان اليمين، على حدّ قول المحامي دراوشة.
ومعروف عن فيغلين، الذي ولد في مدينة حيفا عام 1962 وبدأ حياته في الجيش، ومن ثم تنقل بين الأعمال والسياسة،يمينيته الشديدة ورفضه اتفاق أوسلو، وسبق أنْ قاد حركة احتجاجية ضدّ الاتفاق، كما سعى للمنافسة على منصب رئيس حزب الليكود لإسقاطه، لكنه لم ينجح.
أمّا عن مواقفه السياسية تجاه الفلسطينيين فهو يدعو لإقامة “دولة توراتية” تشمل جميع أرض فلسطين، وحصر المواطنة الإسرائيلية في اليهود وإعطاء الجنسية لأيّ يهوديٍّ حتى خارج إسرائيل، وفي المقابل سحب الجنسية الإسرائيليّة من غير اليهود، أيْ من الفلسطينيين داخل إسرائيل، وتشجيعهم على الرحيل إلى الدول العربيّة.
وكان فيغلين قد وصف المسجد الأقصى قبيل اقتحامه الأخير له قبل أسبوعين بأنّه مُحتّل على يد حماس والحركة الإسلاميّة، وأعلن أنّه قرر اقتحام الأقصى مرّةً كلّ شهرٍ عبريٍّ وبتاريخٍ مُحدّدٍ، فيما تؤكّد مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنّ الاقتحامات قد تكون سريّةً أوْ علنيّةً، وتتم غالبًا في ساعات الصباح الباكر.
وما أنْ تذكر اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، حتى يذكر اسم موشيه فيغلين، الذي وضع لنفسه برنامجًا لاقتحام الأقصى مطلع كل شهر عبري، وسخّر صفحته على موقع التواصل الاجتماعيّ فيسبوك للدعوة إلى مشاركته في هذه الاقتحامات.
ولم تتوقّف جهود فيغلين عند حدّ تنفيذ الاقتحامات، بل بادر إلى طرح مشاريع قوانين للمناقشة في الكنيست أبرزها سحب الوصاية الأردنيّة عن المقدسات وفرص السيادة الإسرائيليّة عليها، والسماح لليهود بأداء الصلوات في باحات الأقصى، وبالتالي تقسيمه مكانيًا وزمانيًا.
(رأي اليوم)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات