ذكرت صحيفة عبرية، أن ألمانيا قرَّرت طرد ناشطة فلسطينية بضغط من إسرائيل، واستجابت لطلب إسرائيلي بمنع عقد مؤتمر مناصر للحقوق الفلسطينية في العاصمة برلين.
طرد ناشطة فلسطينية من ألمانيا
أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية، مساء السبت 16 مارس/آذار 2019، أن السلطات الألمانية قررت إلغاء تأشيرة دخول سبق أن منحتها للفلسطينية رسمية عودة، التي كانت ستشارك في المؤتمر، ومنعها من المشاركة في أية نشاطات سياسية في ألمانيا، تمهيداً لإبعادها إلى الأردن، حيث تقيم.
وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل أبلغت ألمانيا، أن «رسمية عودة» شاركت في هجوم بالقدس عام 1969، قُتل فيه إسرائيليان، وتم اعتقالها وإدانتها والحكم عليها بالسجن مدى الحياة، قبل إطلاق سراحها عام 1979، في صفقة تبادل أسرى.
وذكرت الصحيفة أن بلدية برلين قررت إلغاء المؤتمر، بعد جهود للسفارة الإسرائيلية في ألمانيا، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية لإحباط مشاركة عودة في المؤتمر الاحتجاجي، الذي كان سيُعقد في مركز كرويزبرغ الجماهيري في برلين، تحت عنوان «المرأة في كفاح التحرير الفلسطيني».
ونقلت «هآرتس»، عن وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، في بيان صدر السبت، أن القرار اتُّخذ «بفضل الضغط الذي مارسه وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان، وسلسلة من المنظمات اليهودية في ألمانيا، وخاصة احتجاج السفير الإسرائيلي لدى برلين».
إسرائيل تحارب منظمة «صامدون»
كانت عودة ستشارك في مؤتمر لمنظمة «صامدون»، المؤيدة للحقوق الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إن أعضاء في «صامدون» ناشطون أيضاً في حركة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها (BDS).
الناشطة الفلسطينية رُحِّلت من أمريكا أيضاً
سبق أن رَحَّلت الولايات المتحدة عودة، في 2017، بعد أن قالت إنها لم تذكر في طلب الحصول على الجنسية عام 1995، أنها سُجنت في إسرائيل.
ولذلك حُكم على عودة بالسجن 18 شهراً في الولايات المتحدة، وقرَّرت المحاكم الأمريكية سحب الجنسية الأمريكية منها، وإبعادها إلى الأردن.
وقالت عودة للمحكمة الأمريكية، إنها لم تذكر معلومة سجنها في طلب الحصول على الجنسية الأمريكية لأن الاعترافات أُخذت منها تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية.
إسرائيل تحارب الناشطة في كل مكان
تقول إسرائيل إن عودة شاركت في هجوم بسوق «محانيه يهودا»، في قلب القدس عام 1969، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 9 آخرين، وحكم عليها عام 1970 بالسجن مدى الحياة.
كما قضت حوالي 10 سنوات في الأسْر، قبل أن تخرج ضمن صفقة تبادل أسرى بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وإسرائيل، التي اشترطت إبعاد عودة، هي وعدد آخر من المُحرَّرين والمحررات في الصفقة.
واستقرت في الأردن ولبنان، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة عام 1995.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات