قالت رئيسة وزراء، نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، إن مكتبها تلقى، صباح الجمعة، قبل تسع دقائق من بداية الهجوم المسلح على مسجدين في كرايست تشيرش، "بيانا" من الإرهابي الأسترالي الذي أقدم على قتل 50 شخصا.
وأوضحت أرديرن لصحافيين "كنت واحدة من أكثر من 30 متلقيا للبيان الذي أُرسِل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء على المسجدين".
وأشارت إلى أن البيان "لم يتضمن أي موقع أو تفاصيل محددة"، مضيفة أنه تم إرساله إلى أجهزة الأمن خلال أقل من دقيقتين بعد استلامه.
وقالت رئيسة الوزراء إنها قرأت "عناصر" من هذا "البيان" الواقع في 74 صفحة والذي برر فيه مطلق النار أسباب المجزرة التي ارتكبها. واعتبرت أرديرن أن "وجود بيان أيديولوجي لوجهات النظر المتطرفة هو بالطبع أمر مقلق للغاية".
وأكدت أن السلامة العامة أولوية للشرطة في كل أنحاء البلاد، وأن الشرطة ستكون موجودة خارج المساجد لحراستها وتأمين مرتاديها.
وقالت إن بلادها تتلقى الدعم من أستراليا للتعرف على هويات الضحايا، وأن حكومتها تعمل مع أسر ضحايا هجوم المسجدين بمدينة كرايتس تشيرتش لمساعدتهم ودعمهم، حيث أكدت أن مركز إدارة الأزمات في البلاد سيكون موجودا في المدينة وسيتم تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم ابتداء من مساء اليوم.
وبخصوص منفذ مذبحة المسجدين الجمعة، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية إن محاكمته ستكون في بلادها لأن الجريمة وقعت على أرضها، مضيفة أن قوانين حمل السلاح في البلاد سيتم تغييرها، وألا شيء يمنع حكومتها من ذلك.
ويعتقد أن المسلح قتل 41 شخصا في مسجد النور قبل أن يقود سيارته لحوالي خمسة كيلومترات عبر البلدة ويهاجم مسجد لينوود، حيث قتل سبعة أشخاص آخرين. توفي شخص آخر في وقت لاحق في مستشفى.
ومثل الأسترالي برينتون تارنت (28 عاما)، منفذ الهجوم المسلح على المسجدين، أمس السبت، أمام محكمة وجهت إليه تُهمة القتل غداة تنفيذه المجزرة.
ونشر منفذ الهجوم بيانا عنصريا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تنفيذ الهجوم. وبدا أنه استوحى نظريات منتشرة في أوساط اليمين المتطرف تقول إن "الشعوب الأوروبية" تستبدل بمهاجرين غير أوروبيين.
وأعلن في بيانه، أنه قرر تنفيذ اعتدائه في نيوزيلندا لكي يبين أن "ما من منطقة في العالم بمنأى. الغزاة منتشرون على أراضينا، لا مكان آمنا، حتى أكثر الأماكن النائية".
ونقل المهاجم مباشرة على الإنترنت مقاطع من الاعتداء، حيث ظهر يتنقل داخل المسجد ويطلق النار عشوائيا على المصلين ولا يتردد في العودة للإجهاز على من بقي حيا.
أعمار ضحايا مجزرة نيوزيلندا تتراوح بين 3 و77 عاما
تتراوح أعمار المصلين الذين قتلوا في الاعتداء على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بين 3 و77 عاما، وفقا للائحة غير نهائية للضحايا وضعتها عائلاتهم.
ولم تعلن السلطات رسميا حتى الآن هويات الضحايا. لكن هذه اللائحة التي وضعتها العائلات وتتعلق بـ48 من أصل 50 شخصا أطلق عليهم الإرهابي الأسترالي النار، تعطي فكرة عن تنوع جنسيات الضحايا.
وتضم هذه اللائحة أسماء 44 رجلا وأربع نساء. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، ، إن هذه اللائحة "غير رسميّة" وستبقى كذلك إلى حين "الانتهاء من تحديد الهويات" بشكل رسمي.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات