برينتون تارنت، منفذ مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة،، هو مواطن أسترالي (28 عاما) يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رمزا لإعادة الاعتبار للبيض، ومنفذ الاعتداء على معسكر الشباب في النرويج ملهما بالنسبة له، وناشط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح يعني "منع الإسلام من غزو أوروبا".
كتب تارنت عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، "أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي لأسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي"، حسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
والمفاجأة أن تارنت، نشر البيان عبر الإنترنت، قبل يومين من تنفيذ عمليته، لكن لم يلتفت أحد من أجهزة الأمن الأسترالية أو النيوزلندية لذلك البيان الخطير.
وعرف نفسه قائلا "مررت بطفولة عادية بلا مشاكل كبيرة.. كان لدي اهتمام قليل بالتعليم خلال الدراسة.. لم أرتد الجامعة لأنني لا أرى فيها شيئا يستحق".
وأضاف أنه عمل لبعض الوقت حتى ادخر مبلغا أنفقه لاحقا على السفر والسياحة، وفي الفترة الأخيرة انخرط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز لنشاط "منع الإسلام من غزو أوروبا".
ولاحقًا تم إغلاق حساب "برينتون تارنت" على كل من "تويتر" و"فيسبوك"، بعد وقت قصير من الهجومين الذين اقترفهما.
نشأ في بلدة غرافتون، وهي بلدة صغيرة شمال "نيو ساوث ويلز" بأستراليا، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدربا شخصيا بمركز للإسكواش واللياقة البدنية عام 2010.
غير نادم ويتمنى قتل أكبر عدد ممكن
أرجع القاتل في بيانه الذي جاء بعنوان "البديل العظيم" أسباب ارتكابه للمجزرة، إلى "التزايد الكبير لعدد المهاجرين" الذين اعتبرهم "محتلين وغزاة".
وذكر تارنت عن سبب اختياره نيوزيلندا مكانًا لجريمته، أنه أراد من ذلك "توجيه رسالة للغزاة أنهم ليسوا بمأمن حتى في أبعد بقاع الأرض"، على حد زعمه.
وقال "لا أشعر بالندم .. وأتمنى فقط أن أستطيع قتل أكبر عدد ممكن من الغزاة"، كما زعم أنه "ليس هناك من بريء بين المستهدفين، لأن كل من يغزو أرض الغير يتحمل تبعات فعلته".
كما فسر سبب اختياره لهذا المسجد تحديدا، وهو أن "عدد رواده كثيرون".
وقال: "أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين.. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا".
وأضاف أن "ارتكاب المذبحة جاء لأنتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات