حتى لو لم تكوني على دراية مفصلة بوظيفة ومهام المشيمة لك ولجنينك خلال فترة الحمل، إلا أنك ودون شك تدركين أنها تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على حمل صحي وخروج جنينك سليماً ومعافى إلى الدنيا.
ما هي المشيمة؟
تعتبر المشيمة حاضنة جنينك الأولى، والتي تزوده طوال فترة الحمل بالتغذية والأكسجين وجميع الوسائل والمواد اللازمة لنموه وتطوره.
يصل دم الأم عادة إلى المشيمة حيث يتم استخلاص المواد اللازمة للجنين منه هناك ومن ثم منحها للجنين، دون أن يختلط دم الأم بالجنين أبداً، ويحمل الحبل السري هذه المواد المستخلصة إلى الجنين مباشرة.
حقائق هامة ومدهشة عن المشيمة
إليك 8 حقائق هامة ومدهشة عن المشيمة، ربما لم تسمعي بأي منها من قبل:
1- تتصرف المشيمة بشكل شبيه بالغدد الهرمونية
هل تساءلت يوماً ما الذي حدث لهرموناتك مع أن حملك لا يزال في أوله وجنينك لا زال صغيراً بشكل يصعب معه التصديق أنه يعبث بهرموناتك لهذه الدرجة؟ لدينا الإجابة، إنها المشيمة.
تعمل المشيمة على إفراز بعض هرمونات الحمل الهامة، ما يجعلها أشبه بغدة هرمونية كبيرة، ومن هذه الهرمونات:
- هرمون الحمل hCG والذي تستمر مستوياته بالصعود لتصل أقصاها مع نهاية الثلث الأول من الحمل ، ثم تبقى ثابتة حتى نهاية الحمل، وهذا الهرمون يرتبط عادة بغثيان الصباح الذي يخف بعد الثلث الأول من الحمل.
- هرمون الأستروجين والذي يساعد على نمو وتطور الطفل في الرحم، ويساعد كذلك في تحضير الثديين لبدء إنتاج الحليب مع الولادة.
- هرمون البروجسترونوالذي يساعد على تسريع عمليات الأيض في جسم الحامل لمواكبة حاجتها المتزايدة من الطاقة مع الحمل، كما يلعب دوراً في تهيئة الثديين لإنتاج الحليب.
2- المشيمة تتنفس بالنيابة عن جنينك
مع أن رئتي الجنين قد تتطوران بالكامل قبل الولادة، إلا أن جنينك يتنفس فقط عبر المشيمة، والتي توفر 100% من حاجاته من الأوكسجين.
ومع أن الجنين يبتلع السائل الأمينوسي أثناء وجوده في الرحم إلا أنه لا يحصل على أي من حاجاته من الأكسجين أثناء ذلك، إذ تمرر المشيمة الأكسجين الضروري للجنين عبر الحبل السري والذي يوصل الأكسجين إلى مجرى دم الجنين مباشرة.
3- المشيمة نصف أم ونصف أب لجنينك
عند تخصيب البويضة تبدأ الخلايا بالتضاعف وبسرعة، لتتكون الكيسة الأريمية، والتي تغدو فيما بعد الجنين والمشيمة. لذا فإن المشيمة تتم صناعتها فعلياً من الأب والأم سوية، أي أنها ليست "عضواً" أنثوياً بحتاً.
4- تتصرف المشيمة كجهاز مناعي مصغر
في بعض الأحيان قد تحمي المشيمة الجنين من أي عدوى أو التهابات من الممكن أن تصيبه أثناء وجوده في الرحم، فحتى لو أصيبت الأم بالتهاب أو عدوى بكتيرية، سوف تحميه المشيمة من العدوى.
ولكن في بعض الأحيان قد لا تنجح المشيمة في حماية الطفل من بعض الأمراض. ولكن قبل الولادة تمنح المشيمة الجنين مجموعة من الأجسام المضادة التي تساعده على حماية نفسه في الأشهر الأولى من حياته خارج الرحم.
5- تعمل المشيمة باستقلالية تامة عن الدماغ
من الأمور التي تميز المشمية استقلاليتها التامة عن الجهاز العصبي في جسم الأم، إذ أنها تخلو تماماً من الخلايا العصبية ما يجعلها خارج نطاق سيطرة الدماغ أو الحبل الشوكي تماماً.
6- المشيمة هي عضو الجسم الوحيد القابل للاستغناء عنه!
مع أن الجسم يستطيع العيش دون وجود بعض الأعضاء فيه، إلا أن المشيمة تحديداً قد صنعت لكي يتم الاستغناء عنها بعد انتهاء الغاية منها.
حيث تتكون المشيمة خلال الحمل لتحمي الجنين وتساعد على تطوره بشكل صحي ومعافى خلال الحمل، ليتم التخلص منها حال خروج الجنين، إذ أنها ومع ذلك الوقت تكون قد خدمت هدفها الذي صممت لأجله.
7- عندما تخرج المشيمة يبدأ أنتاج الحليب!
مع أن المشيمة ليست هي ما ينتج الحليب فعلياً، إلا أن انفصالها عن الرحم وخروجها هو غالباً ما يحفز انتاج الحليب في غدد الثدي، عبر تحفيز إفراز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب).
8- البعض يتناولون المشيمة!
ربما سمعت عن الشعبية التي نالتها المشيمة كنوع من المغذيات للأم بعد الولادة في السنوات الأخيرة، خاصة مع ممارسة العديد من المشاهير لهذا الأمر وبانتظام. ولكن ما حقيقة فوائد هذه الصرعة الصحية؟
تعرف هذه الصرعة بمسمى (Placentophagia)، وتظن الأمهات اللواتي يقمن بها أن تناول المشيمة نيئة أو على شكل مكملات غذائية كفيل بحمايتهن من اكئتاب ما بعد الولادة وتقوية وتعزيز جهاز المناعة.
ولكن ما من دراسات تدعم فوائد تناول المشيمة، بل يرجح الباحثون أن أضرارها قد تفوق فوائدها، لذا يفضل تجنب هذه الصرعة الصحية تماماً.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات