| 25 تشرين ثاني 2024 | 23 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

"صحيّة البير" أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟

  2019/03/05   19:55
   تحقيق سعيد محاجنة
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

منذ قرابة العام تم إغلاق مبنى عيادة الام والطفل أو ما تسمى "الصحيّة" في حي البير بمدينة أم الفحم، وذلك على خلفية أوضاع المبنى غير الصحيّة بتاتا، اثر تقديم شكاوى من أمهات لوزارة الصحة. وعليه، تم تحويل خدمات هذه العيادة الى نظيرتها في قرية مصمص المجاورة لأم الفحم، حتى تقوم البلدية باجراء ترميمات وتأهيله من جديد لاستقبال الأمهات وأطفالهن.

في تاريخ 29.1.2019 التقى رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد في مكتبه بإدارة قضاء الخضيرة في وزارة الصحة، ممثلا بالدكتورة ايرنا فولوفيش، معربا خلال اللقاء عن استهجانه بعدم إعطاء المصادقة من قبل وزارة الصحة لفتح عيادة حي البير وعودة الخدمات المقدمة فيها حتى هذه اللحظة، بادعاء عدم استيعاب العيادة الحالية لعدد الأمهات المراجعات ونوعية الخدمات التي بنيت من اجلها هذه العيادة، حيث حملّ المسؤولية الكاملة لوزارة الصحة تبعات هذا القرار، وأنه بالإمكان فتح العيادة أمام العدد الذي يمكن ان تتحمله وتتسع له العيادة.

رئيس البلدية :"البلدية قامت بالترميمات اللازمة والتي وصلت الى تكلفة490 الف شيكل"
وأكد د.سمير محاميد في حينه أنه وبناءً على طلب وزارة الصحة فقد قامت البلدية بتنفيذ كامل الترميمات والتصليحات التي طلبت منها في العيادة بتكلفة وصلت الى 490 الف شيكل.

"إخلاء العيادة"
لكن الأسبوع الماضي، وتحديدا يوم الأربعاء ( 27.2)، عممت بلدية أم الفحم بيانًا حول لقاء لرئيس البلدية د.سمير محاميد مع الطبيب المسؤول في قضاء حيفا بوزارة الصحة البروفيسور "شموئيل ريشبون"، حيث جاء خلال اللقاء أن رئيس البلدية ينظر باستهجان تام الى ما قام به طاقم الممرضات من إخلاء وعدم عودتهن بعد استكمال الترميمات في عيادة "الأم والطفل " (الصحيّة) في حي البير.

"البلدية تحمّل طاقم الممرضات المسؤولية بتأخير فتح العيادة"
وجاء في البيان أن اللقاء تم التأكيد فيه على أهمية بل وضرورة إعادة خدمات عيادة الأم والطفل الى البنايات المعدّة لها، وخصوصا بعد استكمال بلدية ام الفحم عملية الترميم والصيانة حسب توجيهات وزارة الصحّة.

وحسب ما جاء أعلاه، فإن البلدية تحمّل المسؤولية لطاقم الممرضات لهذا التأخير المستمر في عدم فتح عيادة الأم والطفل في حي البير التي تم اخلاؤها منذ قرابة عام.

وكانت الجلسة قد عُقدت بمشاركة السيدة نجاة محاميد – مفتشة الصحة الجماهيرية اللوائية في وزارة الصحة، السيد محمد رباح - مدير قسم الصحة، حيث تم تداول جميع النشاطات والمشاريع المشتركة التي تنفذ بالتعاون بين بلدية ام الفحم ووزارة الصحة.

هذا ولم يُذكر في اللقاء أو البيان اذا ما كانت وزارة الصحّة قد منحت المصادقة لإعادة فتح عيادة الأم والطفل في حي البير مجددا، سوى تحميل المسؤولية لطاقم "الممرضات".

وهنا نقف عند سؤالين، الأول، لماذا يرفض "طاقم الممرضات" العودة الى مبنى "صحيّة" البير رغم إتمام الترميمات حسب بيان البلدية؟، الثاني: هل البلدية حصلت على المصادقة من وزارة الصحة وأتمت الترميمات بشكل كامل؟

ممرضة في الصحية: "لا أفهم لِمَ يلقي رئيس البلدية اللوم علينا, ولا اعلم ان فعلا تمت الترميمات اللازمة"
موقع "رواق" تواصل مع إحدى الممرضات من طاقم "صحيّة" البير التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب قانونية لا تتيح لها الحديث لوسائل الإعلام باعتبارها تابعة لوزارة الصحة، قالت في حديث خاص :" لا أفهم لماذا يلقي رئيس البلدية اللوم على الممرضات ويحمّلنا المسؤولية!، نحن غادرنا المبنى بعد برقية تلقيناها من الوزارة، ولم نغادر على عاتقنا، ولو طالبونا بالعودة لعدنا دون تردد، وأنا شخصيًا لا أعلم اذا صدقًا تمت عملية الترميم في المبنى أم لا".

وأضافت لموقع "رواق:" ما أعرفه أن جولة مشتركة من لواء حيفا والخضيرة مع البلدية يجب ان تجري في المبنى لفحص أحواله وآخر الترميمات فيه!".

واستهجنت الممرضة تحميل الطاقم المسؤولية قائلة:" لماذا لا يقولون بأن الوزارة هي التي لم تطالبنا بالعودة الى الآن ؟، لماذا يحرضون الأهالي علينا وكأننا المسؤولات عن ذلك؟".

وأكدت قائلة:" لم نتلقّ أي دعوة للعودة، وننتظر نتائج الجولة المرتقبة، لقد خرجنا من المبنى في 16 آذار 2018، ونحن لا نملك صلاحية قرار عودتنا".

وختمت بالقول:" سبب إغلاق صحيّة البير هي الشكوى المقدمة من بعض الأمهات لوزارة الصحة، طالبنا البلدية عدة مرات باجراء إصلاحات له لكن لا مجيب، في نهاية المطاف الأمهات توجهن للوزارة ، وتم تصويره دون علمنا، وعليه صدر قرار الإغلاق".

"فئران داخل العيادة"
ديما خليفة وهي إحدى الأمهات اللاتي عانت من أوضاع العيادة المزرية قالت لموقع "رواق":" القصة بدأت في شهر آذار 2018، قام أحد الآباء بتصوير الفئران ونشر الصور على المواقع الاجتماعية، حتى وصل الأمر الى وزارة الصحة وأصدرت أمرا باغلاق المبنى ونقل الخدمات الى مصمص".

وأضافت:" قمت بحملة اتصالات حثيثة للأمهات، ونجحت في تجنيد اثنتين فقط، للتوجه الى رئيس البلدية السابق الشيخ خالد حمدان، للمطالبة بالتعجيل في الترميم والإصلاح وإعادة فتح العيادة، وردّ علينا حينها بأن الصحية هي أولوية في سلم حياتنا وأن ذلك سيبدأ في الأسبوع القريب وتم تخصيص مبلغ 300 ألف شيكل وخلال شهرين تنتهي الترميمات، وها نحن الآن بعد عام كامل دون جديد".

وقالت خليفة لموقع "رواق": من مطالبنا كانت إضافة حمّام آخر، وبناء وتوسيع قاعة للأمهات، فضلا عن أزمة موقف السيارات وهذه قصة لوحدها".

وتابعت:" سمعنا الكثير من الوعودات، سواءً من مدير قسم الصحية محمد رباح او بلال الظاهر النائب السابق لرئيس البلدية، لكن كانت أشبه بحبر على ورق، ومرّ عام كامل وما تم ترميمه هو فقط الطلاء "الدهان"، فترة الشيخ خالد حمدان".

وأكملت قائلة:" خلال الحملات الانتخابية كان هنالك صورة للصحية التي سيتم ترميمها وكأنها من دول أوروبا، ولكن للأسف يبدو أنها ستبقى صورة وهمية".

 

"لن نعود حتى تتم كافة التصليحات"
وختمت قائلة :" أطالب بعدم عودة الممرضات الا بالترميم الكامل للصحية، وسأقوم بدعمهن وتجنيد الأمهات للوقوف معهن. وبالنهاية من جهتي لن أعود الى صحية البير حتى إكمال كافة الترميمات والتصليحات."

رد وزارة الصحّة
هذا وتوجّه موقع "رواق" بشكل خاص الى وزارة الصحة مباشرة لمعرفة اذا ما كانت أصدرت مصادقة رسمية لإعادة فتح العيادة أم لا، وكان الرد التالي الذي حصلنا عليه:" طبيب لواء حيفا البروفيسور شموئيل ريشبون، التقى مع رئيس بلدية ام الفحم لبحث موعد افتتاح عيادة الأم والطفل أ التي أُغلقت في أعقاب وضع متدهور للمبنى، وخلال الجلسة تقرر تحديد جولة مشتركة لوزارة الصحة والبلدية بهدف فحص المبنى اذا ما كان صالحا ومناسبا للاستعمال، القرار لموعد افتتاح العيادة منوط في نتائج الجولة.

هذا والتقطت عدسة موقع رواق صورا حديثة لمبنى عيادة الأم والطفل "الصحيّة" حي البير ومحيطه الخارجي، ويظهر أنه لا يزال بحاجة الى الكثير من الترميمات اللازمة والتي طالبوا بها الاهالي، والسؤال هل هذه "الترميمات" ستُقنع وزارة الصحة بإعادة فتح العيادة؟ وهل هذه الترميمات تصل تكلفتها الى ما يقارب النصف مليون شيكل؟ هل هي قريبة ولو قليل من الصور في الدعايات الانتخابية؟

صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟
صحيّة البير أم الفحم .. هل تتهرب البلدية من المسؤولية وتُلقيها على الممرضات؟

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات