تنديد واسع لدعوات ريغيف بفصل زعبي من وظيفتها

نددت هيئات ثقافية وشخصيات سياسية محاولات وزيرة الثقافة "ميري ريغيف"، ورغبتها في تصفية الموظفين العرب في مكتبها، حيث حذّر مركز مساواة ومنتدى جمعيات الثقافة العربية الملاحقة التي طالت مديرة الثقافة العربية في وزارة الثقافة والرياضة والعلوم، السيدة لبنى زعبي بحجّة نشر موقف أو مشاركة منشور على صفحتها الشخصية "فيسبوك" عام 2017.

وقد أُستدعيت زعبي وهي ابنة مدينة الناصرة، الى جلسة استماع وتوبيخ، وادعت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، أن زعبي تمجد في مدونتها الشهداء، وتصف مدينة القدس بأنها "مدينة محتلة".

وطالبت ريغيف مفوضية "خدمات الدولة" الشروع بإجراءات فصل زعبي من منصبها، مدعية بأن وزارتها "لا يمكن لها أن تمر مرور الكرام على سلوك كهذا من قبل موظفة تابعة للوزارة، وأن الموظفة تصرفت وكأنها بوق للشهداء ووصفت القدس بأنها مدينة محتلة.

وقالت الوزيرة ريغيف، المعروفة بمواقفها العنصرية وتمجيدها للحركات الصهيونية المعادية للعرب مثل "لافميليا" وغيرها، إن "ما قامت به زعبي هو تصرف خطير ويجب محاسبتها على هذا التصرف".

هذا وتواصلنا في "رواق" مع لبنى زعبي للحصول على تعقيب منها إلا أن لا تفضّل الخروج الى الإعلام في هذه المرحلة.

وكانت ريغيف نشرت اليوم قرار حكم بحق لبنى زعبي صدر يوم 24.2 يتهمها بنشر رأيها السياسي، حيث قررت محكمة مفوضية خدمات الدولة تحذير زعبي وخصم نصف راتبها الشهري بسبب تعبيرها عن رأيها.

وترافع عن زعبي، المحامي ألبير نحاس، والذي طلب إلغاء لائحة الاتهام ضد زعبي، وشدد على حقها في التعبير عن رأيها.

كان النائب احمد طيبي أصدر بيانا معقّبا : "الهجوم التحريضي ضد لبنى زعبي ومطالبة وزيرة الثقافة باقالتها هو محاولة لتطبيق قانون "الولاء في الثقافة" الذي لم تنجح ميري ريغب بتمريره في الكنيست، من خلال "سلك خدمات الدولة" وهي محاولة واضحة لكم الأفواه وملاحقة سياسية لخلق جو تحريضي من أجل كسب بعض الأصوات اليمينية المتطرفة لصالح ريغب".

وأنهى الطيبي: "لبنى زعبي هي موظفة ناجحة تقوم بواجبها وعملها على اكمل وجه ولها دورها في دفع جمعيات الثقافة العربية، حتى في ظل وزيرة ثقافة متطرفة، ولها كامل الحق في التعبير عن مواقفها والتمسك بها، وليس وفقا لاهواء ريغب ومواقفها".

بدوره، عقّب النائب ايمن عودة على دعوة وزيرة الثقافة ميري ريچڤ بإيقاف عمل السيدة لبنى زعبي مديرة الثقافة العربية في مفوضيّة خدمات الدولة في الوزارة: "يندرج تحريض ريچڤ الأرعن ضد السيّدة لبنى زعبي ضمن تطبيق مخططها لمحاربة الثقافة العربيّة وإحياء اقتراح قانونها الذي أسقطته الكنيست من خلال فرضه على ارض الواقع واستغلال منصبها لكم الأفواه".

وتابع عودة: "في هذا التوقيت بالذات، ريچڤ تطبّق ما تعلّمته من رئيس حزبها اليميني نتنياهو في نهج التحريض على المواطنين العرب من أجل المكاسب الانتخابيّة.

نحن نقف من وراء السيدة لبنى زعبي، مهنيًّا ووطنيًّا وموقفًا سياسيًّا، ولن نرضخ لأهواء ريچڤ وحزبها اليميني العنصري".

يشار إلى أن زعبي ليست الموظفة العربية الوحيدة التي يتم ملاحقتها من قبل وزراء الحكومة، ففي أعقاب انتهاء عمل رئيس سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة، أيمن سيف، لم يتم تعيين موظف عربي مكانه، كما قام وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، بمهاجمة مقبولة نصار عند تعيينها للعمل في مجال الأمان على الطرق. وأشار مركز مساواة إلى حالات عديدة من الموظفين اليهود الذين حرضوا على قتل العرب ولم يتخذ إجراءات قانونية ضدهم.