بدأت السفارة الأمريكية، اعتبارا من اليوم الاثنين، دمج خدمات القنصلية الواقعة في شارع "أغرون" في القدس مع خدمات السفارة الجديدة في حي "أرنونا" في المدينة.وكانت القنصلية لغاية اليوم تقدم خدماتها، بشكل اساسي، للفلسطينيين في القدس، وكانت حلقة الوصل الرئيسية بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية على مر السنين.
ويعني قرار نقل الخدمات القنصلية الى السفارة الجديدة ان القنصلية لن تكون بمثابة بعثة دبلوماسية مستقلة وسيتعين على الفلسطينيين العمل مع هيئة تعمل تحت سلطة السفارة الأمريكية في إسرائيل، أي الخضوع للسفير ديفيد فريدمان، بالإضافة إلى ذلك، كانت القنصلية في القدس تزود الإدارة الأمريكية بتقرير متابعة منتظم حول البناء وغيرها من الأحداث في المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وهي مهمة ستخضع الآن أيضاً للسفير فريدمان، الذي يعتبر من مؤيدي مشروع الاستيطان منذ فترة طويلة.
وقد انتقدت السلطة الفلسطينية بشدة هذه الخطوة واعتبرتها ضربة أخرى من قبل إدارة ترامب. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن القرار هو "المسمار الأخير في نعش الإدارة بصفتها راعية لعملية السلام".
وأضافت عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير حنان عشراوي أن دمج القنصلية والسفارة "ليس قراراً إدارياً بل هجوماً سياسياً على حقوق الفلسطينيين وهويتهم".ومن المتوقع أن يعمق التغيير في وضع القنصلية وخضوعها للسفارة الجديدة في القدس، الصدع بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، الذي بدأ منذ قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إليها.وقالت السفارة الأمريكية إن إغلاق القنصلية ليس عقابًا للفلسطينيين، بل كان خطوة ضرورية في ضوء الازدواجية التي نشأت بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال مصدر مطلع، إنه لن يكون من المنطقي أن تتحدث الإدارة بصوتين، أحدهما من قبل السفير والآخر من قبل القنصلية. وأضاف أن الفلسطينيين قاطعوا القنصلية التي بدأت مهامها قبل عام، وساهمت هذه الخطوة أيضا في قرار إلغاء التمثيل المستقل الذي تمتعوا به طوال سنوات. وأضاف أن أي شخص يرغب في التمتع بمكانة دبلوماسية يجب أن يتصرف كدبلوماسي.وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الكثيرين في إسرائيل اعتبروا القنصلية الأمريكية في القدس بمثابة كارثة سياسية تسببت في ضرر شديد بإسرائيل وأنها عملت مع مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن كقاعدة للدعاية الفلسطينية.
i24NEWS
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات