تشهد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والداخل الفلسطينية برمّته من الجليل الى النقب اضرابا موحدا عامًّا وشاملا لكآفة مرافق الحياة والمؤسسات الخدماتية والتعليمية والمصالح التجارية. وذلك بمناسبة الذكرى الـ 18 لهبّة القدس والأقصى واستشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني بينهم 13 شهيدا من داخل الخط الأخضر.
ويأتي هذا الاضراب الموحد احتجاجا أيضا على قانون القومية العنصري الذي سنّه الكنيست قبل أشهر قليلة.
وتُتوج هذه الفعاليات بمسيرة مركزية وقُطرية ستكون عصر هذا اليوم في قرية جت تبدأ من قرب ضريح شهيد القرية رامي غرّة، اذ من المتوقع أن يشارك الآلاف في هذه المسيرة التقليدية السنوية وتُرفع فيها الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والشعارات المنددة بسياسات الحكومة الإسرائيلية العنصرية.
بركة يحذّر من يهاجم الإضراب
بدوره قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، إن نجاح الاضراب العام لكل الشعب الفلسطيني، مثير للاعتزاز، وهو قرار اتخذناه سوية بالاجماع مع الفصائل الفلسطينية كلها. وقد نتفهم أصواتا في داخلنا، تطرح بدافع الحرص والإخلاص، رؤية أخرى حول شكل الاضراب، وخاصة بما يتعلق بجهاز التعليم. ولكن في المقابل، هناك أصوات تنطق بلغة عربية، ولكن بعقلية صهيونية وكيلة للسلطة الحاكمة، تهاجم الاضراب والقيادات العربية، بسبب هذا الاضراب.
وتابع بركة قائلا، فجأة صار وزير التعليم نفتالي بينيت العنصري، حريصا على مستقبل أجيالنا، ويهاجم الاضراب. ونحن نعلم أن غالبية المفتشين في جهاز التعليم، هم أناس مع شعبهم في قضاياهم، ولكن هناك بعض المفتشين الذين يعملون وكلاء عند بينيت، وينضمون لجوقة بينيت في التحريض على القيادات العربية وهيئاتنا الشعبية ضد الاضراب.
وقال بركة، إنه منذ العام 2000 وحتى اليوم، تصاعدت العنصرية الإسرائيلية المؤسساتية والحزبية، وباتت أشد سفكا لدماء شعبنا، وتزيد من الحصار والتجويع. وحتى ظاهرة العنف والجريمة التي تتفشى في مجتمعنا برعاية السلطة الإسرائيلية الحاكمة، بهدف ضرب شعبنا من داخله.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات