اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقويض الجهود الرامية إلى حل الدولتين، مهددا بالانسحاب من الاتفاقات ما لم يتغير هذا النهج، وذلك بعد يوم من إعلان ترامب عن دعمه لحل الدولتين.
وافتتح عباس كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول "سنبقى مؤمنين بالسلام.. وسنصل لدولتنا المستقلة بالسلام، لأن الله معنا.. والله على الظالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل".
وأضاف عباس "لقد تراجعت هذه الإدارة عن جميع التزامات الولايات المتحدة السابقة، وقوضت حل الدولتين وكشفت عن مزاعمها الكاذبة بشأن اهتمامها بالظروف الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأكد عباس أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالولايات المتحدة وسيطا بينهم وبين الإسرائيليين لأنها منحازة، محذرا من الانسحاب من الاتفاقات الموقعة مع الإسرائيليين ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن قراراتها.
وشدد عباس في الوقت نفسه على التمسك بالمقاومة السلمية وعدم العودة إلى "العنف والإرهاب"، الأمر الذي أثار غضبا على مواقع التواصل بين مغردين عرب، ودفعهم إلى إطلاق وسم "عباس لا يمثلني" متهمين إياه بالتخلي عن المقاومة.
وقال عباس أيضا في كلمته "سنواصل مد أيدينا من أجل السلام ولم نرفض يوما المفاوضات مع إسرائيل"، داعيا ترامب لإلغاء قراراته بشأن الاستيطان والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقطع المساعدات عن اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن قضية القدس ليست للبيع وأن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة، وقال "عاصمتنا القدس الشرقية وليست في القدس الشرقية".
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل أقرت قانون القومية العنصري الذي يقود حتما إلى قيام دولة واحدة عنصرية ويلغي حل الدولتين ويشكل وصمة عار أخرى في جبين إسرائيل وفي جبين من يصمت عنه، حسب قوله.
ويأتي ذلك بعد يوم من إبلاغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في لقاء ثنائي على هامش أشغال الجمعية العامة- أن حل الدولتين هو الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما عبر ترامب عن أمله في الكشف عن خطة للسلام خلال شهرين أو ثلاثة، إلا أنه شدد على أن بلاده تقف مع إسرائيل "100%".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات