| 21 تشرين ثاني 2024 | 19 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

ماذا نُريدُ مِنَ الظَّلام؟!

  2018/09/26   22:23
   صالح أحمد (كناعنة)
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

بقلم: صالح أحمد (كناعنة) 

ريحٌ هناكَ وقَعقَعَة.

ماذا تريدُ منَ الظّلامِ سوى السّدى؟
البحرُ يبلَعُ ملحَهُ، والصّمتُ يسكُنُ جُرحَهُ، والرّملُ يطمُرُ قَرحَهُ،
والرّيحُ ترسمُ ضَعضَعَة.
كلُّ الخَطايا موجِعَة.
لا تسألوا الأشباحَ عن عُنوانِها.
لا تسألوا الأتراحَ عَن ألوانِها.
فِقهُ التّساؤُلِ مَهزَلَة.
ويَسوؤُني أني أراكُم توقِظونَ الخَلخَلَة.
ووراءَكُم سُحُبُ المَواجِعِ مُقبِلَة.
هل في المدى - والرُّزءُ لونُ إزارِهِ- إلا اجتِرارَ المُعضِلَة؟
مَن فَسَّرَ الأوهامَ؟ مَن؟
والسّدى، مَن أوَّله؟
أنَذا كَفَرتُ بِكُلِّ ألوانِ الوَلَه.
ولَعَنتُ سِرَّ الآهِ، لُغزَ المسألة.
وصَنَعتُ لي أفقًا بلونِ الجُلجُلَة.
ووقفتُ أُجمِلُ قِصَّتي، وصَرَختُ...
صوتي لَم يَكُنّي!
والصّدى ينفي التّلاشي مَنشَأه.
عَقَلَ التّقاعُسُ مَقتَلَه.
كَم مؤسِفٌ ألا تذودَ القافِلَةْ:
عَن باقِياتِ مَسارِها، عَن عُذرِه، وعَنِ الأماني العالِقَة...
كلّ المَزاعِمِ يعتَريكَ جُنونُها إن صارَ نَهجُكَ هَلهَلَة.
وَيلاهُ مِن ليلِ السّدى ما أطوِلَه!
قلبي عَليكَ الآنَ، أو قَلبي مَعَك..
والبَردُ يَصلُبُني، ويَستَبكيكَ...
مَغناةُ السُّدى للبَلبَلَة.
روحي فِداكَ أخي، وعَيني مَسكَنَك...
والليلُ يسبيني، ويَستَغشيكَ...
مَرثاةُ المَدى للوَلوَلة.
اللّيلُ لا يَخشى جُنونُ الهَروَلَة.
فاصنَع طَريقَكَ، كُن زَمانَك، وانتَصِب...
مَن نامَ يَسهُلُ نَفيُهُ.
من هانَ أسلَمَ للعَوادي مَقتَلَه.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات