تنظيمات فلسطينية تدس نشطاء لها في حركة الـBDS

كشف وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، جلعاد اردان، الأحد، تقريرا صادرا عن وزارته، يتناول الروابط بين المنظمات الداعية الى مقاطعة اسرائيل وفي مقدمتها BDS في جميع أنحاء العالم وتنظيمات تعتبرها إسرائيل إرهابية مثل "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".ووفقا للتقرير المذكور، ثمة ما لا يقل عن 30 ناشطا من هذه "التنظيمات الإرهابية"، بينهم من قبع سنوات في السجون الإسرائيلية بعد إدانته بمختلف "الجرائم الإرهابية"، على علاقة بمنظمات التي تدعو الى مقاطعة إسرائيل ولا سيما BDS. وعلى الرغم من هذه الروابط بين تنظيمات المقاطعة "المنظمات الإرهابية"، إلا أن الاتحاد الأوروبي يمول بعض هذه المنظمات.

وقال الوزير إردان خلال مؤتمر صحفي عقده لاستعراض التقرير، ان "منظمات المقاطعة والجماعات الإرهابية تتحد في هدفها لتدمير إسرائيل وانها ترى في نزع الشرعية ومقاطعة إسرائيل وسيلة اخرى من الكفاح المسلح ضد اسرائيل. وأتوقع أنه في أعقاب الكشف عن الروابط بين منظمات المقاطعة والتنظيمات الإرهابية، ان تراجع دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول التي تمول منظمات المقاطعة دعمها وتمويلها لمؤسسات المقاطعة".وأضاف الوزير اردان: "عندما توليت منصبي، شهد ذات الأسبوع أحداثا صعبة، مثل إعلان شركة أورانج ترك السوق الإسرائيلية ومحاولة اخراج كرة القدم الإسرائيلية من اتحاد كرة القدم العالمي FIFA".

وأضاف اردان ان "وسائل التعامل مع هذه الأوضاع لم تكن فعالة بما فيه الكفاية، وإننا كنا نفتقر الى أدوات التصدي للمقاطعة".

ووفقا لما قاله الوزير، فإن السياسة التي يقودها هو تتمثل في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وقال: "لقد اقامت منظمات المقاطعة شبكة عالمية لنشر الكراهية والأكاذيب ضد إسرائيل وقد توليت سياسة الرد على هذه المعركة بأشد منها، ونحن الآن في مكان آخر تماما".

وأشار أردان أيضا إلى أن 26 ولاية أمريكية قد سنت قوانين تدين المنظمات التي تقاطع إسرائيل.

وشدد على أن "إسرائيل تتصدى لأي محاولة تدعو الى مقاطعة دولية ليهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)".

وتابع الوزير: "كبار المسؤولين في الدول الأوروبية يدركون أهداف BDS وهي تهدف الى معاداة السامية. لقد بدأت أوروبا بوقف تمويل منظمات BDS. ان منظمات BDS والإرهاب وجهان لعملة واحدة وكلاهما لا يقبل بدولة إسرائيل كدولة يهودية وهدفهم هو مسح الدولة اليهودية من على الخريطة وهم يريدون الإضرار بكل مصالح إسرائيل".

وورد في التقرير، الذي أعدته وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية "ان 13 من منظمات BDS في جميع أنحاء العالم، تضم في صفوفها 30 ناشطا إرهابيا، من الماضي والحاضر". وأضاف التقرير "ان عشرين منهم سجنوا في إسرائيل بعد ادانتهم بجرائم قتل ومنهم من هم شخصيات إرهابية بارزة، ويشغلون حالياً مناصب رفيعة، في منظمات المقاطعة. وقد حددت المحاكم الإسرائيلية أن خطرا حقيقيا مصدره بعض هؤلاء النشطاء".

ويعتبر التقرير خطوة أخرى في جهود وزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية للتصدي لحركة مقاطعة اسرائيل BDS، ولا سيما التصدي لتمويل هذه المنظمات من قبل الدول الأوروبية، علما بأن الوزارة تفاخرت بأن عددا من الدول الأوروبية أوقفت العام الماضي دعمها لمنظمات المقاطعة.