التقى اليوم السبت وفد الحركة العربية للتغيير والحركة الإسلاميّة ( القائمة العربية الموحّدة ) بتنسيق من النواب د. أحمد الطيبي والمحامي طلب أبو عرار، بالرئيس التركي رجب طيّب اردوغان في مقر الرئاسة في ضواحي اسطنبول.
وشارك في الوفد، الى جانب النواب المبادرين، كل من: النائب مسعود غنايم، والنائب السابق أسامة السعدي والشيخ كامل ريان ، والسيد زهير يوسف رئيس مجلس دبورية، والسيد محمد منصور من الطيرة. وكذلك شاركت الحاجة فاطمة ريان عقيلة الشيخ كامل ريان والدكتور صقر أبو صعلوك مستشار النائب طلب أبو عرار والمحامي احمد دراوشة، مستشار النائب احمد الطيبي.
وتباحث الوفد ، مع الرئيس التّطورات الأخيرة في قضية القدس والمسجد الأقصى وزيادة الإقتحامات وسياسة التهويد وضرورة تدخل تركيا وتأثيرها لمنع الإجراءات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى ، وجرى الحديث كذلك حول قانون القومية، والسياسة العنصريّة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية ضد العرب الفلسطينيين في الداخل، وتم طرح قضية الدور التركي في جهود المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة .
وتم التطرق كذلك من قبل الوفد لضرورة دعم الحكومة التركيّة للعرب الفلسطينيين في الداخل من خلال توفير منح دراسية في الطب وفي اختصاصات أخرى مهمة وكذلك تدخلها لتحرير مساجد ومقدسات من العهد العثماني تمت مصادرتها والاستيلاء عليها مثل مسجد بئر السبع .
وشكر الوفد الشعب التركي والحكومة التركية لإتاحة المجال لجمعيات الإغاثة لدعم ومساعدة اللاجئين السوريين .
وبعد أن طرح الوفد قضية المعتقلين من عرب الداخل من الطيرة ودبورية في قضية زرع الكلى أصدر الرئيس تعليماته بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء الإجراءات القضائية بحقهم ودعاهم للعودة إلى تركيا لإكمال عملية الزرع .
وشدد السيد زهير يوسف رئيس مجلس دبورية على أهميّة إغلاق كافة الملفات والإجراءات القانونية ضد المريضة من دبورية والمريض من الطيرة مُثمّنا دور الرئيس التركي بهذه القضية .
وقد عبّر الرئيس أردوغان عن سعادته لاستقبال الوفد وتمنى أن يكون اللقاء مثمراً وفيه الخير للجميع ، وتحدث عن الجهود التي بذلتها وتبذلها تركيا من أجل إنهاء الاحتلال ونصرة الشعب الفلسطيني والقدس والاقصى . وقال : سنقف مع الشعب الفلسطيني حتى لو أدار كل العالم ظهره لهم وسنستمر لنكون صوت فلسطين.
يشار الى أن الطيبي أعلن انشقاقه من القائمة المشتركة قبل عدة أسابيع ليخوض انتخابات الكنيست بحزبه منفردا، فيما لا زال الجدل يحتدم بين مركبات القائمة المشتركة المتبقية (الجبهة، التجمع،الإسلامية)، حول رئاسة القائمة، في حين تشير بعض الجهات الى أن الطيبي قد يعود الى المشتركة باتفاق قد يكون هو المنتصر فيه، لا سيّما وأن هذا الأسبوع القريب ستكون أيامه حاسمة، قبيل مؤتمر "العربية للتغيير"، بينما يستبعد آخرون ذلك، في الوقت الذي ترفض الحركة الإسلامية أن يكون للجبهة حق دائم في رئاسة القائمة، الأمر الذي قد يقود حسب البعض الى أن تخوض الحركة الإسلامية والطيبي انتخابات الكنيست في قائمة واحدة كما كان عليه الحال قبل القائمة المشتركة.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات