| 24 تشرين ثاني 2024 | 22 جمادي الأول 1446 هـجرية
  
  
  
الفجر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

قريبا في المدارس .. منهاج المدنيات يحرّف القدس وفلسطين

  2019/01/31   13:31
   أنس موسى - رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت "واينت" إن صراعا على المصطلحات يدور في كواليس ترجمة كتاب "المدنيّات" (التربية الوطنية) الجديد عبر وزارة المعارف بما يخص الوسط العربي (فلسطينيي الداخل مناطق 48).

ومن المتوقع أن يصدر الكتاب قريبًا بعد توقّف دام سنوات، حيث أن الكتاب مموّل بواسطة منتدى "كهيلت" وهو معهد بحثي مقره في القدس المتخصص في ضمان مستقبل إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وحسب التقرير فإن وزارة المعارف اضطرت الى استبدال بعض المصطلحات في الكتاب منها "بلستينا" بدلا من" "فلسطين"، "أورشليم القدس" بدلا من "القدس"، "أرض إسرائيل" بدلا من "البلاد".

أحد المسؤولين العاملين في سلك التربية والتعليم بالوسط العربية، والذي قرأ الكتاب قال إن المصطلحات في الكتاب مهينة، ولا شكّ لديّ أن ذلك سيثير غضبا في أوساط الطلاب العرب".

يشار الى أن الكتاب الذي سيتم تعميمه هو ترجمة لكتاب " النظام والسياسة في إسرائيل" للبروفيسور ابراهام ديسكين، حيث يتم تدريسه في المدارس اليهودية.

لكن خلافًا لكتاب "المدنيّات" الوحيد الذي يتم تدريسه في الوسط العربي تحت مسمى "أن نكون مواطنين في إسرائيل" المترجم بتمويل ودعم وزارة المعارف، الكتاب الجديد مموّل على يد منتدى "كهيلت" الذي يسعى الى تعزيز أجندة سياسية يمينية محافظة. حيث أدار مشروع الترجمة د.هدار ليبشيتس" عضو المنتدى ومحاضر في موضوع "السياسات العامّة".

وقال التقرير في موقع "واينت" إنه خلال تبادل الملاحظات بين وزارة المعارف والمسؤولين عن الترجمة في "كهيلت"، تبيّن أن الوزارة أرغمت طاقم الترجمة لتغيير بعض المصطلحات في الكتاب، حيث أنها تغييرات تم اعتمادها في نهاية المطاف للنسخة الأخيرة.

ويشار الى أن طاقم الترجمة في "كهيلت" ضمّ أعضاءً من الوسط العربي، لكن طاقم وزارة المعارف الذي اعتمد التغييرات النهائية وأقرّ الكتاب بنسخته الأخيرة، لم يشمل أي عضو من الوسط العربي.

د.أيمن اغبارية: الكتاب ينقل النقاش من سياسي الى ديني ايديولوجي

وتعقيبا على ذلك، قال د.أيمن اغبارية - رئيس برنامج اللقب الثاني في دراسات التربية والمجتمع والثقافة في جامعة حيفا - في تصريح خاص لموقع "رِواق" إن الصراع ليس فقط على كتاب المدنيات بشكل عام، لكن الكتاب الجديد هو سيء أيضا لليهود، حيث يتم تديين المجتمع الإسرائيلي بالصهيونية المتديّنة، ويتضح ذلك من خلال الانتقال من الحديث عن دولة إسرائيل الى ارض إسرائيل، وهو مصطلح توراتي، حيث أن النقاش في الكتاب ينتقل من سياسي الى ديني أيديولوجي.

وتابع:" الكتاب الجديد هو كتاب إشكالي، حول كيفية عرض صورة المجتمع الفلسطيني والأقلية الفلسطينية على أنها مجموعة أقليّات دينية وعرقية".

وأضاف:" من اشكالياته أيضا هو وضع فكرة الإندماج والمساواة كتحدٍ يقع على عاتق الأقلية وليس الدولة، بالإضافة الى اشكاليّات كبيرة في الرواية الفلسطينية والخلفية التاريخية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأكد اغبارية أن الإشكالية ليست فقط في الترجمة، إنما تطوير مواد تعليمية أصيلة في اللغة العربية، واللغة ليست فقط كأداة لغوية، إنما كأداة معرفية ومضامين.

99 مصطلح بديل

ودعا اغبارية الى الاهتمام بالمواد البديلة بما يتعلق في المدنيات والمشاريع المقاوِمة التي طرحتها لجنة المتابعة العليا، مثل مشروع 99 مصطلح بديل، ويجب استثمار ذلك بصورة أوسع لرفع الوعي.

ونوّه الباحث د.اغبارية أن معلمي المدنيّات لا يعتمدون الكتاب بشكل عام في تدريسهم للطلاب، إنما يدرّسون عبر ملخصات ومواد مساعدة يعملون عليها، والكتاب يبقى مصدر مرجعي ورمزي.

وحول تمثيل العرب في منهاج المدنيات، قال إن الحاجة ليس لتمثيل العرب بصورة رمزية فقط دون تأثير في اختيار المناهج ، الحاجة هي لتمثيل ومشاركة في صنع القرار، والأهم من ذلك هو الخطاب والعقلية التي من خلال يتم تطوير المناهج، لا سيما اذا ما كان صهيونيا وعدائيا. 


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات