أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية مساء السبت أنّ عدداً من الأنفاق التي اكتشفتها اسرائيل الشهر الماضي تحت أراضيها قرب الحدود مع لبنان موجودة "منذ سنوات طويلة". وقال نصرالله إن "هناك أنفاقا على الحدود"، رافضا أن يؤكد أو ينفي إذا ما كان الحزب وراء حفرها.
وقال نصر الله إن هذه الأنفاق "تعود الى فترات مختلفة، وبعضها حُفر قبل 13 عاما"، أي قبل حرب تموز صيف 2006.ونفى نصر الله في بداية حديثه كافة التقارير التي صدرت عن وضعه الصحي. وكانت سلسلة من الشائعات حول إصابته بالسرطان، وآخرها كان أنه قد توفي، نقلتها عدة وسائل اعلام عربية وعالمية.
وقال نصر الله إن هذه الحملات "هدفت الى جرّي للخروج والحديث للتعليق على أحداث مثل درع الشمال" التي أعلنت عنها إسرائيل للكشف عن أنفاق حزب الله.وقال نصرالله في حوار مباشر أجرته قناة "الميادين" التلفزيونية التي تتخذ من بيروت مقراً، "اكتشف الإسرائيلي بعد سنوات طويلة عدداً من هذه الأنفاق، وهذا الأمر لم يكن مفاجئاً لنا، والمفاجئ أن هذه الأنفاق طال وقتها حتى اكتشفها الاسرائيلي".وبدأ الجيش الإسرائيلي في 4 كانون الأول/ديسمبر عملية واسعة، أطلق عليها "درع الشمال" لتدمير أنفاق اكتشفها تمتد عبر الحدود من لبنان الى الاراضي الاسرائيلية وقال ان "حزب الله" هو من حفرها.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين تدمير ستة أنفاق، يمتد آخرها لعشرات الأمتار داخل الاراضي الإسرائيلية وتم حفره على عمق 55 متراً.وفي أول تعليق بعد اكتشاف الأنفاق، لم يؤكد نصرالله أو ينف حفر حزبه لها وما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لم يتم اكتشافها بعد.
وأشار الى أن بعض الأنفاق موجود منذ ما قبل العام 2006 وصدور القرار الدولي 1701.
وأضاف "بالحد الأدنى أحد الانفاق التي تم اكتشافها في الأسابيع القليلة الماضية يعود عمره الى 13 أو 14 عاماً". وسخر من كون "المخابرات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال 14 عاماً لم تكتشف وجوده داخل أرضها" معتبراً أن "هذا يدل على فشل استخباراتي" اسرائيلي.
وقال نصرالله إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن خلال عملية "درع الشمال"، "خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع إلى قلوب كل المستوطنين في الشمال". وبحسب إسرائيل، كان يُفترض أن يستخدم حزب الله الأنفاق لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية.
وتم تدمير الأنفاق بواسطة متفجرات أو تمّ ردمها واغلاقها بشكل محكم.وقال نتنياهو خلال جولة قبل أسبوعين قرب الحدود بين اسرائيل ولبنان "لقد منعنا خطة حزب الله لاستخدام الانفاق وإدخال ما بين ألف وألفي مقاتل الى الجليل والاستيلاء على قرى، وسنواصل القيام بذلك".
ورد نصرالله على نتننياهو متسائلاً "هل سيعتمد حزب الله على أربعة أنفاق لإدخال الآلاف من مقاتليه من أجل عملية في الجليل؟".وحذر نصر الله إسرائيل من أن "أي عملية عسكرية ستقوم بها إسرائيل على لبنان سيتم التعامل معها على أنها إعلان حرب"، متوعدا بـ"الرد بقوة".
وتابع "لن يتم السماح بأي عملية عسكرية اسرائيلية تؤدي الى تغيير قواعد الاشتباك، أي الخروج عن إطار وقف إطلاق النار بقواعده المعمول بها منذ انتهاء عدوان 2006"، على حد تعبيره.
وقال إن "أي قصف او اغتيال أو قصف جوي سيلاقي رداً، وهذا الرد سيكون من النوع الذي سيندم عليه العدو" كما قال في إشارة الى إسرائيل.وأكد أن "الغارات الإسرائيلية على سوريا لمنع حزب الله من امتلاك أسلحة دقيقة فشلت"، مشيرا الى أن "الحزب بات يملك صواريخ دقيقة كافية يمكنها ضرب أي موقع".
ورفض نصر الله الإفصاح عن عدد هذه الصواريخ، لكنّه أكد "أنها كافية لاحتياجاتنا وفقا لخططنا في أي حرب مقبلة".
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات