ام الفحم - هل ولماذا ترفض لجنة مسجد عراق الشباب فتح بيوت عزاء في القاعة؟

قالت مصادر محلية في أم الفحم إن رفضا يبديه القائمون على مسجد حي "عراق الشباب" في المدينة لاقامة بيوت عزاء في قاعة المسجد.

وعبّر بعض المواطنين عن تذمرهم من اغلاق قاعة المسجد أمام بيوت العزاء في ظل حالة تأزم تشهدها المدينة خلال الفترة الاخيرة عقب وفاة أكثر من 25 شخصا في ام الفحم منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي يشكل ضغطا على قاعات العزاء في مساجد المدينة.

ويزداد المشهد تأزما في منطقة المحاجنة عقب انتهاء عقد استئجار قاعة نادي "الهستدروت"، الأمر الذي زاد عبء سكان المنطقة في حالة وجود اكثر من حالة وفاة، علما أن قاعة "الريف" بدأت أيضا تفتتح أبوابها أمام بيوت العزاء للتخفيف من عبء أهالي المتوفين، مع العلم ان القاعة ليست متاحة في كل وقت بسبب التزام مواعيد أفراح حُددت مسبقا.

وأعرب العديد من أهالي ام الفحم ولا سيما في حي المحاجنة عن استهجانهم لاغلاق قاعة بيت العزاء في مسجد عراق الشباب، رغم انه كان مفتوحاً لهذه الغاية حتى قبل اسبوعين تقريباً.

وتساءل مواطنون من سكان منطقة المحاجنة الى أين يذهبون اذا أُغلقت أبواب مسجد أحد احيائهم في وجوههم، هل يتوجهون الى الحارات الأخرى التي هي بالتالي تشهد اكتظاظا هذه الأيام؟.

أحد المواطنين علق على ما يجري أن السبب وراء ذلك يعود الى أن بيوت العزاء تتسبب بالازعاج لأهل الحي الذين يشكون من زحمة السيارات وركنها امام بيوتهم.

هذا وفي محاولة للحصول على تعقيب من الشيخ جميل محاجنة – امام المسجد سابقا – ويشغل اليوم مفتش أئمة وادي عارة، قال لموقع رواق باتصال هاتفي إنه يرفض الردّ على الصحافة، ويفضّل عدم تداول ذلك في وسائل الإعلام.

لكن ردًا له عبر احدى مجموعات الواتساب الإعلامية، قال معلّقا:" أصدقكم القول بأني لا ادري عن ماذا تتحدثون، قبل ساعتين فقط قرأت في صفحتكم هذا الموضوع. لم يتوجه أحد إلي وطلب مني إقامة بيت أجر في الآونة الأخيرة، ولا أدري اذا توجهوا لأحد غيري.

وأضاف:" أصدقكم القول أن الأمر بحاجة أولا الى تحقق وتبيّن، قبل الحكم على الأمر. بشكل عام بخصوص بيوت الأجر هنالك مطالبة من الجيران بضبط الأمر حتى لا يتحول بيت الأجر الى مصدر ازعاج ومضايقة للناس".

وتابع:" أنا أطالب البلدية أن تحلّ هذه الإشكالية في جميع أحياء ام الفحم، رحم الله أمواتنا جميعا".

هذا وكان من المتوقع أن تُعقد جلسة بين لجنة المسجد وبلدية ام الفحم لبحث الأمر، فيما علمنا أن مخططا لبناء قاعة لخدمة هذه المناسبات وغيرها سيتم اقامتها في منطقة راس الهيش. حيث تم جمع تبرعات في بعض المساجد اليوم للشروع بالعمل عليه بأسرع ما يمكن في ظل الأزمة الحالية.