علق عدد من أبرز القادة الاسرائيليين على رفض حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استلام الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية لقطاع غزة، المحاصر إسرائيليا منذ نحو 13 عاما.
وعقب إعلان السلطات الاسرائيلية نيتها السماح بإدخال المنحة لغزة بعد إعاقة دخولها أكثر من مرة، أعلن نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، رفض المنحة القطرية؛ بسبب "شروط الاحتلال..، وردا على سلوك الاحتلال والتملص من التزاماته".
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، الخميس، أن السفير القطري محمد العمادي "تفهم موقفنا الرافض للمنحة بعد شروط وضعها الاحتلال الإسرائيلي"، مشددا أن "غزة لن تكون جزءا من الابتزاز أو مسرحا للمهرجانات الانتخابية الإسرائيلية".
وكشفت قناة "مكان" الإسرائيلية أن "المستوى السياسي الإسرائيلي تبنى الخميس توصية الدوائر الأمنية بتمكين قطر من نقل الدفعة الثالثة لدعمها المالي لقطاع غزة"، زاعمة أن "نقل هذه الأموال كان قد تم تأجيله بسبب التصعيد الأمني الأخير في قطاع غزة ومحيطه".
ونوهت بأن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن أعربوا عن "تأييدهم لتحويل الأموال للقطاع إذا استمر الهدوء على السياج"، موضحة أن المستوى الأمني يرى أن "تحويل الأموال يدعم الاستقرار، ويساعد في استتباب الهدوء في القطاع".
وفي تعليق له على رفض حركة "حماس" استلام المنحة القطرية، اعتبر رئيس حزب العمل الإسرائيلي أفي غباي، في تغريدة له على "تويتر"، أن "نتنياهو يمس بالكرامة الإسرائيلية بتقديمه الرشوة لحماس بخمسة عشر مليون دولار"، مضيفا: "حتى الإرهابيين (بحسب زعمه) يرفضون قبول حقائب الأموال".
فيما طالب عضو الكنيست عن "إسرائيل بيتنا"، عودد فورر، رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، "بوقف استسلام إسرائيل للمنظمات"، مضيفا: "نشهد خلال الأيام الأخيرة رضوخا غير متوقف لمطالب حماس، تدفع من خلاله إسرائيل إتاوة"، ودعا النائب الإسرائيلي "لوقف نقل الأموال القطرية".
أما زعيمة حزب "الحركة" الإسرائيلي، تسيبي ليفني، فقالت: "لقد ورطنا نتنياهو في حل خطير تمكنت حماس عبره من إمساكنا من الرقبة، وذلك من خلال نقله 15 مليونا من قطر إلى غزة بتوصيات من المنظومة الأمنية".
وأكدت في تصريحات نقلها موقع "وللا" العبري، أن "الانبطاح لحماس والجمود والتعثر السياسي هو بمثابة فشل أمني خطير".
وقبيل إعلان حماس رفض المنحة، وحول الادعاءات بأن هذه الأموال سيتم استخدامها لتعزيز البنية التحتية العسكرية لحركة "حماس"، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس: "هذه الأموال لن تصل إلى الجناح العسكري لحماس، وإنما للموظفين المدنيين في غزة، وهي تحت مراقبة أفضل من التي كانت في الماضي".
وأضاف في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية: "كما في كل مكان، يوجد إتاوة، وأنا أفترض أنهم سينجحون في الحصول على شيء من مواطنيهم".
ويبلغ إجمالي مبلغ المنحة القطرية لقطاع غزة المحاصر 150 مليون دولار، قسمت لستة أقسام، وتصل قيمة الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية الثالثة 15 مليون دولار، ستخصص لدفع جزء من رواتب الموظفين، وتوزيع أموال على الأسر الفقيرة، إضافة لـ10 ملايين دولار لشراء الوقود لمحطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، الذي يعاني من نقص شديد في الكهرباء.
يشار إلى أن هناك حالة من التوتر المتصاعد بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، عقب استهداف قوات الاحتلال للعديد من مواقع المقاومة، حيث أدى القصف الإسرائيلي لموقع رصد للمقاومة الثلاثاء وسط قطاع غزة إلى استشهاد محمود النباهين، أحد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، وذلك بعيد إعلان الاحتلال عن إصابة ضابط إسرائيلي بنيران قناص من غزة.(عربي21)
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات