أصدر آل حامد بيانا الأحد، موجهين فيه انتقادا لاذعا لمرشحي رئاسة بلدية أم الفحم للانتخابات المزمع اجراؤها في الثلاثين من اكتوبر، ويأتي هذا البيان على خلفية الجريمة التي راح ضحيتها الشاب محمد حماد محاميد الأسبوع الماضي، وجاء في البيان ما يلي:"
بدايةُ نشكر أهالي بلدتنا الذين شاركونا في ًمصابنا الأليم اما من خلال تشييع موكب الجنازة المهيبة والتي شاركوا بها الألاف واما من خلال مواساتنا في بيت العزاء "ولا اراكم الله مكروهاٌ في عزيز". ولكن يوجد لنا مأخذ على جميع المرشحين لرئاسة بلديتنا وهم ستة يتنافسون على منصب " البلد بدها رئيس". ونحن نؤكد كيف جميعهم كما ستشاهدون في دعايتهم الانتخابية سيعلنون بأنهم مبعوثون" لبناء الانسان" وانهم ينادون في "مكارم الاخلاق" "ومرسلين لمكافحة افة العنف" " وغرس الاخلاق الحميدة". ولكن انه لمن المؤسف والعيب على جميعهم لم يجد حتى واحد منهم ان يستنكر حدث قتل الشاب محمد حماد محمد موسى في بداية ربيع شبابه وهو ابن بلدتهم.
سكان مدينة ام الفحم متفقون بأن رئيس بلديتنا يجب ان يتمتع في معايير أساسية واولية للأخلاق وليس بمتاجرة في اصواتنا فقط من اجل مصالح شخصية. ام الفحم ليست قطيع من المواشي تسير حسب رغبة فلان وعلان.
سكان مدينة ام الفحم يتوقعون من انسان قيادي الذي يطالب لنفسه بمنصب رئيس بلدية ان يكون على قدر من المسؤولية وعلى مقدرة من احترام مشاعر الغير وان يراعي أحاسيس الأخرين وان يكون على استعداد لوضع نفسه مكان المصاب وان يشعر مع المتألم. من يفقد ويفتقر ابسط هذه القيم الإنسانية لا يليق به ان يقود جماهير لها احاسيس ومشاعر وعواطف إنسانية.
ان هذا السلوك الغير مبرر يشير وبكل وضوح عن عدم تقدريهم لحياة الانسان أي أصبح قتل الانسان الذي حرم الله قتله الا بالحق مشروع او عن عدم مقدرتهم لمراعاة احاسيس المصابين.
ونحن نسأل هل هؤلاء المرشحون قادرين على" بناء الانسان" كما هم يدعون؟! هل يليق في هؤلاء ان يكونوا قياديين لمجتمعنا ؟! هل هم قادرين على قيادة مجتمعنا الى بر الأمان؟! هل هؤلاء قادرين على توفير لنا ولأبنائنا الامن والأمان والاطمئنان؟!
ام انهم "محترفين" في استخدام الشعارات الرنانة ؟! نحن نرفض المتاجرة في أصوات الناخبين الأبرياء الذين يبحثون في الفعل وفي كل صدق عن رجل قيادي في إمكانه توفير الاطمئنان لهم ان يتاجر بأصواتهم من اجل تحقيق مأرب ومصالح شخصية.
من المؤسف جميع المرشحين دون استثناء لم يجتازوا ابسط الامتحانات و هو امتحان المصداقية!!! امتحان محاربة العنف!!! امتحان مراعاة مشاعر واحاسيس الغير!!! امتحان وضع أنفسهم مكان الطرف المصاب!!! نحن لم نشكك في عدم مصداقيتهم. تصرفهم هذا يعكس عما في أنفسهم في الحقيقة حتى ولو كان عفوي.
لذلك نحن نطالب إخواننا الأوفياء من أبناء هذا البلد المصاب في إعادة النظر من هذه الشخصيات المطروحة والتفكير من جديد اذ هم على قدر من المسؤولية الأخلاقية لقيادة بلدتنا !!!
ال حامد ام الفحم"
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات