شارك اليوم السبت حشد غفير في وقفة احتجاجية على مدخل مدينة ام الفحم ضد العنف وجرائم القتل تحت عنوان " ام الفحم ترفض ان تعتاد"، بدعوة من ذوي عدد من ضحايا هذه الآفة التي لا تزال تفتك بالصغير والكبير.
وتأتي هذه الوقفة في أعقاب مقتل الشاب ساهر محاميد قبل عدة أيام في ام الفحم، سبقه 7 آخرين خلال عام واحد فقط بأم الفحم.
وتخللت المظاهرة رفع لافتات حملت اسماء ضحايا العنف في ام الفحم لا سيما الذين لا يُكشف عن قاتليهم حتى اليوم رغم مرور سنوات طويلة، مثل أمل محاميد، وعائلة آل هيكل، كما ورُفعت شعارات منددة بسياسة الشرطة المتخاذلة مع هذه الملفات. اضافة الى ذلك فقد شهدت الوقفة الاحتجاجية إغلاقا لشارع 65 لبعض الوقت وسط اجواء غاضبة وساخطة من قِبل ذوي الضحايا وأقاربهم.
هذا وشارك في الوقفة أعضاء كنيست بينهم د.يوسف جبارين وأيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، الى جانب رئيس بلدية ام الفحم د.سمير محاميد، وشخصيات اعتبارية.
اللافت في هذه الجرائم أن الشرطة الإسرائيلية الى الآن لم تنجح في الإعلان عن اعتقالها لمتهم واحد الا في جريمة واحدة فقط، بينما بقية الجرائم لا تزال مفتوحة دون متهمين او تقدم في التحقيقات سوى فرض "حظر نشر" على التفاصيل.
وعقّب مواطنون على تقاعس وفشل الشرطة بالإشارة الى جريمة مقتل الشابة آيه مصاروة ابنة باقة التي لم تلبث جريمة قتلها التي وقعت في استراليا 48 ساعة، حتى تم الكشف عن المجرم وتقديم لائحة اتهام ضده، الأمر الذي اعتبره ناشطون فضيحة للشرطة الإسرائيلية مقابل دور واهتمام الشرطة الاسترالية التي أخذت القضية بجدّية بالغة في الوقت الذي يتم الاستهتار بحياة المواطنين العرب في البلاد.
إحدى المبادرات لتظاهرة اليوم، نداء محاميد، وهي شقيقة ضحية العنف يوسف، قالت في منشور لها على الفيسبوك :" يوسف وساهر شباب زي الورد، لهسا منعرفش كيف راحوا وليش راحوا، القضايا ملهاش علاقة ببعض بس الوضع مأساوي بالبلد لدرجة إنه صار بنفع اثنين ينقتلوا بعشوائية بنفس العيلة بدون حاجة لأسباب. وفش سبب بالدنيا بقدر يبرّر حدا يحمل سلاح ويقرر يخطف روح عيلة.
وأضافت:" بقضية يوسف منعرف أنو الي قتله لأنه أهلي وصلوا يوسف وهو القاتل بعده موجود، والشرطة بتعرف مليح بس قررت متفتحش قضية بحجة إنه مفش كفاية أدلّة. بقضية ساهر منعرفش، بس منعرف إنه الشرطة بتقدر تعرف. واحنا يئسنا وزهقنا نطلب حقنا من مركز شرطة بنزع السلاح بيننا وبدوش نوقف الدم".
وتابعت:" مسلسل الدم هذا لازم يوقف، إحنا منعرفش لمين نتوجه بس منعرف إنه بنفعش نتعود. بدنا نعمل ضجة. بدنا نفش غلنا بدنا الحياة متكملش عادي. "
يشار الى ان عام 2018 شهد مقتل 76 شخصا من الوسط العربي، ومعظم هذه الجرائم لم يُكشف منفذوها.
من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)
التعليقات