| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

مواسم توقف فيها الحج لبيت الله العتيق

  2019/08/11   11:11
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

على مدى قرون طويلة منذ فرض الحج على المسلمين العام التاسع الهجري، تتوافد سنوياً جموع غفيرة من حجاج بيت الله الحرام من شتى أنحاء العالم لأداء الفريضة الخامسة في مكة المكرمة.

لكن منذ فجر الإسلام شهد العالم الإسلامي ظروفاً صعبة حرم فيها المسلمون من الذهاب للحج خوفاً من مشاق الطريق في مواسم معينة أو أثناء سيطرة القرامطة على البيت العتيق الذين عطلوا تلك الفريضة عدة سنوات.

ورغم أن الحج فرض على كلّ مسلم بالغ عاقل قادر على أدائه، فإنه لم يتحقق في بعض المواسم بسبب فقدان الأمن أو خوف الأوبئة والأمراض، أو صعوبة الطريق والغلاء الشديد، وفي بعض هذه الحالات غابت وفود أقطار العالم الإسلامي عن شهود المناسك وكان الحجاج قليلين للغاية.

قُطّاع الطرق
عام 1757 أغار قطّاع الطرق من بدو قبائل شمال غرب الجزيرة العربية على قافلة الحج الشامي التي تتكون من المسلمين القادمين من أوروبا وإسطنبول والأناضول والأعاجم القادمين من بلاد فارس والرافدين وكذلك مسلمي حلب والشام، وقتلوا الآلاف من حجاج القافلة بالقرب من تبوك.

وكانت القبائل البدوية في شمال الحجاز تتلقى مبلغا سنويا من المال من أمراء الحج بأمر الدولة العثمانية، ويدفع لتأمين القافلة في رحلتي الذهاب والعودة. لكن بعض الأمراء كانوا يرفضون تسليم الصرة طمعاً في المال فتتعرض القافلة لهجمات المغيرين وقطاع الطرق، وتنجح بعضها في نهب الحجاج وتفشل أخرى وتهزم على يد حامية القافلة.

وبينما تحركت قافلة الحجاج في طريق العودة عبر "الطريق السلطاني" تعرضت لهجوم من قبائل بدوية وحوصرت في تبوك أكثر من ثلاثة أسابيع، قبل أن يتم مهاجمة القافلة الشامية ويُقتل معظم العساكر والحجاج من الرجال والنساء.

صورة للكعبة عام 1890 

القرامطة
بداية القرن العاشر الميلادي أغار قرامطة شرق الجزيرة العربية من أتباع حمدان القرمطي -الذي تنسب له هذه الطائفة الباطنية- على مكة المكرمة موسم الحج لسنوات، وصدرت فتاوى من علماء مسلمين لحث المسلمين على تعطيل الحج حماية للأرواح، وبالفعل ألغى حجاج الشام والعراق قوافلهم إلى مكة.

وكان القرامطة عام 317هـ/908م قد هجموا على موسم الحج وقتلوا الكثير من الحجاج وخلعوا باب الكعبة وسلبوا كسوتها واقتلعوا الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى شرق الجزيرة العربية ليبقى في حوزتهم قرابة عشرين سنة.

ووصف ابن كثير في الجزء 11 من كتابه "البداية والنهاية" تلك الأحداث، ونقل أن أبو طاهر الجنابي القرمطي زعيم القرامطة وملك البحرين أمر بأن يقلع الحجر الأسود فضربه أحد رجاله بمثقل في يده مستهزئاً بالحجاج والمسلمين قائلا "أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل" وعاد به القرمطي لبلاده ورجاه أمير مكة أن يعيده فلم يستجب له وقتله وأهله وقفل عائداً مع الحجر وأموال الحجاج.

وأدت النزاعات الداخلية بين القرامطة إلى إضعاف دولتهم، وتخلت عنهم القبائل التي تحالفت معهم نكاية بالعباسيين، وهزموا في حربهم مع العيونيين الذين أخرجوهم من شرق الجزيرة العربية بدعم من الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي، فانتهت حقبتهم بعد قرابة قرن ونصف القرن من الاضطرابات الدموية بالجزيرة العربية.

الظروف الطبيعية
تسببت الظروف الجوية مثل الفيضانات والكوارث الطبيعية في تعطل رحلات الحج من بعض البلدان، فقد أدى فيضان دجلة لتعطل قوافل الحج من بغداد في أحد مواسم القرن الخامس الهجري، بينما أدت أمراض الصحراء الأفريقية إلى تعطل قوافل الحج من غرب أفريقيا.

كما تعطل الحج أحد المواسم منتصف القرن الرابع الهجري بسبب وباء أصاب جمال القوافل والحجاج، ومات كثيرون عطشا أو مرضا. (الجزيرة)


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات