| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

ماذا تعرف عن مجزرة كفر قاسم؟

  2018/10/29   10:38
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب


أحيا أهالي مدينة كفر قاسم، صباح اليوم، الذكرى السنوية لمجزرة كفر قاسم، بحيث أعلن عن اضراب شامل بالبلدة، كما وانطلقت مسيرة حاشدة تخللها ورفع شعارات منددة بسياسات الحكومة الإسرائيلية المتعاقبة وجرائمها، وهتف المشاركون بعبارات التمجيد لشهداء شعبنا الأبرار.
يشهد اليوم الذكرى ال62 لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 شهيدا من بلدة كفر قاسم، أطفالا، نساء مسنين ورجالا، نتيجة المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية عام 1956.

تزامنت مجزرة كفر قاسم مع حرب العدوان الثلاثي على مصر يوم الاثنين 29/10/1956 والذي تآمرت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر بعد أن أعلن جمال عبد الناصر عن تأميم قناة السويس.
وهدف هذا العدوان إعادة السيطرة على القناة  ومصر وضرب حركة التحرر الوطني العربية التي ترأسها جمال عبد الناصر.
وكانت مصلحة اسرائيل من هذه الحرب خلق ظروف جديدة تسهل لها تصفية القضية الفلسطينية وترحيل المواطنين العرب القاطنين على الحدود الشرقية  حسبما صرح العديد من الضباط والسياسيين الإسرائيليين في ذلك الوقت وكان لقسم منهم مسؤولية  مباشرة عن المجزرة.
ففي ذلك الوقت كان هناك العديد من مخططات الترانسفير والترحيل التي أخاطتها الأوساط الحاكمة لتهجير وإجلاء  المواطنين العرب الذين بقوا بأراضيهم، وقد أرادوا أن تكون كفر قاسم بابا آخر لبداية تشريد وترحيل للمواطنين العرب في الداخل المحتل.
التخطيط للمجزرة
أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي المرابطة على الحدود الإسرائيلية الأردنية نظام حظر التجول في القرى العربية في الداخل الفلسطيني المحتل والمتاخمة للحدود: كفر قاسم كفر برا، جلجولية، الطيبة، قلنسوة، بير السكة وإبثان.
وأوكلت مهمة حظر التجول على وحدة حرس الحدود بقيادة الرائد شموئيل ملينكي. على أن يتلقى هذا الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش المرابطة على الحدود يسخار شدمي.
أمرت قوات الاحتلال أهالي البلدة يكون عدم التجول من الساعة الخامسة مساء حتى السادسة صباحاً.
وطلب شدمي من ملينكي أن يكون تنفيذ منع التجول حازماً وأن تطلق النيران على كل من خالف القوانين. وقال له " من الأفضل أن يكون قتلى على تعقيدات الاعتقال، ولا أريد عواطف".
وزعت المجموعات على القرى العربية في المثلث، اتجهت مجموعة بقيادة الملازم جبريئل دهان إلى قرية كفر قاسم. وزع هذا مجموعته إلى أربع زمر، رابطت إحداها عند المدخل الغربي للبلدة.

في الساعة 16:30 من اليوم نفسه استدعى رقيب من حرس الحدود مختار كفر قاسم وديع أحمد صرصور وأبلغه بقرار منع التجول وطلب منه إبلاغ الأهالي.
قال المختار إن 400 شخصاً يعملون خارج القرية ولم يعودا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم. فوعد الرقيب أن يدع العائدين يمرون على مسؤوليته ومسؤولية الحكومة.
الكارثة
بدأت المذبحة  في الخامسة مساء طرف القرية الغربي حيث رابطت وحدة العريف شلوم عوفر فسقط 43 شهيداً، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان.
أما في القرى الأخرى سقط صبي عمره 11 سنة شهيداً في الطيبة، كان من بين الشهداء في كفر قاسم 10 أطفال و 9 نساء، كان إطلاق النار داخل القرية كثيفا وأصاب تقريباً كل بيت.
حاولت الحكومة إخفاء الموضوع ولكن الأنباء عن المجزرة بدأت تتسرب فأصدرت الحكومة الإسرائيلية بياناً يفيد بإقامة لجنة تحقيق.
توصلت اللجنة إلى قرار بتحويل قائد وحدة حرس الحدود وعدد من مرؤوسيه إلى المحاكمة العسكرية.
استطاع عضوا الكنيست توفيق طوبي ومئير فلنر اختراق الحصار المفروض على المنطقة يوم 20/11/1956 ونقلا الأخبار إلى الصحافي أوري أفنيري.

استمرت محاكمة منفذي المجزرة حوالي عامين. في 16/10/1958 صدرت بحقهم الأحكام التالية: حكم على الرائد شوئل ملينكي بالسجن مدة 17 عاماً وعلى جبريئل دهان وشلوم عوفر بالسجن 15 عاماً بتهمة الاشتراك بقتل 43 عربياً، بينما حكم على الجنود الآخرين السجن لمدة 8 سنوات بتهمة قتل 22 عربياً.
أما قائد حرس الحدود المقدم شدمي -الذي أعطى الأوامر بالقتل- فقد تمت تبرئته من ارتكاب الجريمة وغُرّم بدفع قرش واحد.
كشف هذه المجزرة لم يكن سهلا أمام ما قامت به السلطات من محاولات التعتيم وقلب الصورة إذ نـُشر أول خبر عنها في الصحف بعد أسبوع من وقوعها.
ثم تغيرت الأحكام الصادرة بحق مرتكبي الجريمة، حيث خُففت بعد الاستئناف لتصبح 14 عاما بحق ملينكي، وعشرة أعوام لدهان، وتسعة أعوام لعوفر. ثم خُفضت مرة أخرى باتجاه إلغائها نهائيا، إذ تدخل رئيس الدولة وخفض الأحكام إلى خمسة أعوام لكل من ملينكي وعوفر ودهان. وأطلِق سراح آخرهم مطلع عام 1960.


 

ماذا تعرف عن مجزرة كفر قاسم؟
ماذا تعرف عن مجزرة كفر قاسم؟

من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات