| 18 أيار 2024 | 10 ذو القعدة 1445 هـجرية
  
  
  
الفجر
04:44
الشروق
06:10
الظهر
12:40
العصر
04:17
المغرب
07:10
العشاء
08:31
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0
الخميس - 01 كانون ثاني
0/0

ما هي هبّة القدس والأقصى / هبّة اكتوبر ؟

  2018/10/01   10:12
   رواق
شارك الخبر مع أصدقائك
طباعة
أضف تعقيب

اندلعت هبة القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام 2000، عبر الإضراب العام والمفتوح الذي دعت له لجنة المتابعة العليا ، رداً على اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية، آنذاك أرييل شارون، للمسجد الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول، تحت حراسة جنود الاحتلال.

وقد ردت لجنة المتابعة على الأحداث الغاضبة والقمع الإسرائيلي للتظاهرات في القدس المحتلة والأقصى بإعلان إضراب عام ومفتوح، سرعان ما تحول إلى يوم غضب عارم. فقد شل الإضراب العام كافة القرى والبلدات الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب. وانطلقت تظاهرات منددة بانتهاك حرمة الأقصى، سقط خلالها، في اليوم الأول من الأحداث ثلاثة من الشهداء برصاص الشرطة الإسرائيلية وهم: رامي غرة، أحمد صيام ومحمد جبارين.

زاد سقوط الشهداء والعنف القاتل الذي لجأت إليه الشرطة الإسرائيلية في تفريق التظاهرات، الغضب الفلسطيني. وأعلن مرة أخرى عن إضراب مفتوح. استمرت المواجهات بين شرطة الاحتلال التي استخدمت العيارات النارية، ووحدات القناصة وبين الفلسطينيين حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، ليبلغ عدد الشهداء 13 خلال أيام الهبة.

وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية التنصل من جريمة الشرطة بتشكيل لجنة فحص غير ملزمة، إلا أن غضب الشارع الفلسطيني في الداخل اضطر حكومة إيهود باراك، يومها، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية (اور) برئاسة قاضي المحكمة العليا ثودور.

في غضون ذلك، حذرت قيادات في الداخل الفلسطيني، من محاولة اللجنة الرسمية تحميل الضحية المسؤولية، وتبرئة ساحة المجرمين.

وبالفعل فقد وجهت اللجنة يومها تحذيراً واتهامات بالمسؤولية لثلاثة من القادة الفلسطينيين في الداخل وهم رائد صلاح، عزمي بشارة وعبد المالك دهامشة، بأنهم أججوا المشاعر وحرضوا على العنف.

في المقابل، انتقدت اللجنة استخدام الشرطة العنف المفرط، وأوصت بفصل وتنحية عدد من الضباط العاملين في الشرطة، لكنها رفضت كلياً تقديم أي شرطي للمحاكمة.

شكلت أحداث أكتوبر هبة القدس والأقصى حدثاً مفصلياً في علاقة الداخل الفلسطيني بالسلطة الإسرائيلية، وزادت الهوة بين الطرفين إلى حد العداء السافر من الحكومة والجمهور الإسرائيلي، لدرجة فرض المقاطعة الاقتصادية على البلدات العربية.

في المقابل كانت هبة القدس والأقصى علامة فارقة في تعزيز الهوية الفلسطينية، ولا سيما أنها اندلعت أساساً لأسباب لا تتعلق بالمساواة المدنية، وإنما بالقضية الوطنية الأولى المتمثلة بمساندة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ولا سيما بعد فشل قمة كامب ديفيد، ورفض الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الإملاءات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً.


من المهم التنويه أن موقع رِواق يحترم حقوق النشر ويبذل قصارى جهده لتحديد أصحاب الحقوق في المنشورات او الصور ومقاطع الفيديو أو غيره مما يصل الينا، وفي حال أنكم وجدتم أن لكم صورة او فيديو او منشورا تمتلكون حقوقا فيه، فيرجى الاتصال بنا للتوقف عن استخدامها عبر الخاص في هذه الصفحة أو [email protected] حسب قانون 27 أ(סעיף 27א לחוק זכויות היוצרים)

لإضافة تعقيب الرجاء تعبئة البيانات

أضافة

التعليقات